ما هي فلسفة الإسلام في علاقة الزوج بزوجته هل هي علاقة فراش وإنجاب أم هناك أبعاد أخرى؟ أم طارق أحمد - جدة لاشك الزوجة بالنسبة للرجل كالعبير للزهرة ولاشك ان الحب هو ينبوع الحياة لهما معا فإذا جفت الحياة وماتت الزهرة والعبير ماتت الحياة وتلاشت ذلك لان الزواج مشاركة وجدانية قبل ان يكون لقاء بدنيا وان غذاء النفوس بالحب اغلى واثمن من غذاء الاجساد بأطيب الطعام والشراب فاذا تغاضى الزوج عن الصورة الباهرة التي احبها واذا تصامم عن الصوت الرقيق الذي طالما شغف به واذا تجاهل القلب الذي لم يشرك في حبه احدا فانه قبل الزواج لا يستمر الا اذا غذاه الزوجان بما يضمن له بالبقاء والاستمرار. فاذا احست الزوجة فتورا من زوجها فعليها ان تلهب مشاعره بما توحيه لها الانوثة الواعية الحصيفة وما اكثر ما عند الانوثة من وحي والهام لان كل رجل لديه نقطة ضعف والمرأة الواعية تفهم هذه النقطة جديا بحكم المعاشرة المستمرة وباستطاعتها ان تتسلل من خلالها الى ايقاظ حبه اذا اخذته سنة من النوم وان تجدد له ذكريات حبه وعهد صبابته الاول. وفي المقابل اذا احس الرجل في زوجته من فتورها العاطفي وبهذا يستمر الحب بعد الزواج قويا لا يضعف ولا يتغير مذاقه الطيب الذي عرفه قبل الزواج وبالله التوفيق.