أكد عدد من الاقتصاديين أن القرارات السامية التحفيزية الصادرة للمنشآت العاملة في قطاع الحج والعمرة، وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة انتعاشة حقيقية، ويستعيد القطاع عافيته مع عودة الحياة الطبيعية والتعافي من تداعيات فيروس كورونا المستجد. قال مازن بن غازي درار رئيس اللجنة الوطنية لانشطة الحج والعمرة والزيارة في مجلس الغرف السعودية ان "المبادرات الست جاءت لتكمل منظومة العطاء المتكاملة التي تقدمها القيادة الرشيدة ممثلة في مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان "حفظهما الله"، والتي شملت ما يزيد عن 150 مبادرة تجاوزت مخصصاتها المائتي مليار ريال، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وتخفيف آثارها على الأفراد والقطاع الخاص والمستثمرين، حيث سيساهم ذلك في انتعاشة كبيرة للقطاع من خلال إعفاء مرافق الإيواء من الرسوم السنوية لرخص الأنشطة التجارية البلدية في مكةالمكرمة والمدينة، وتجديد تراخيص وزارة السياحة مدة سنة دون مقابل ، وتمديد صلاحية رخص سير الحافلات وتأجيل تحصيل الرسوم الجمركية للحافلات الجديدة لموسم الحج المقبل. من جانبه توقع يحيى عبدالله الزهراني مستثمر في قطاع نقل الحجاج والمعتمرين أن تساهم القرارات السامية في تنشيط قطاع الحج والعمرة، وسط تطلعات وآمال أن تشهد الفترة المقبلة تعافيا نسبيا يساهم في تعويض الفترة السابقة ، مشددا على أن الفنادق وشركات السياحة والنقل والاعاشة من صلب القطاعات التي كانت تحتاج بالفعل للدعم والمساندة في هذه المرحلة المهمة. وأوضح المحامي والمستشار القانوني نضال عطا أن القطاع سيشهد انتعاشة كبيرة في ظل الدعم اللافت الذي يجده من القيادة الرشيدة، مؤكداً أن المملكة أنفقت ولازالت مئات المليارات سنوياً على مشاريع الحج والعمرة وقدمت تسهيلات ومشاريع عملاقة لأهداف ليست ربحية، وخدمات جليلة لراحة ضيوف الرحمن، وسيكون للقرارات التحفيزية أثر مباشر على المستثمرين والعاملين في القطاع بانتعاشة حقيقية، خاصة مع تطور منظومة المشروعات مما يسهم في ارتفاع عدد المعتمرين والحجاج لما يقارب 20 مليون سنوياً.