أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية قوية ضد الميليشيا الحوثية خاصة مواقع اطلاق اعتداءاتها ضد المدنيين.وأوضح التحالف أن العملية العسكرية تستهدف القدرات الحوثية بالعاصمة المحتلةصنعاء وعددا من المحافظات اليمنية الأخرى. وشدد التحالف على أن "المدنيين والأعيان المدنية في السعودية خط أحمر"، مضيفًا: "سنحاسب القيادات الإرهابية التي تحاول استهداف المدنيين والأعيان المدنية". وأوضح أن العملية النوعية التي أطلقها "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية". يأتي هذا إثر اعتراض وتدمير 10 طائرات بدون طيار مفخخة جميعها حاولت استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأحد. وقال التحالف إن الواقع على الأرض وانتصارات الجيش اليمني والقبائل بمأرب يفسر وتيرة التصعيد الإرهابية من الميليشيا، وأضاف أن رفع الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية فُسر بطريقة عدائية من الميليشيا. وكان التحالف قد أكد، في وقت سابق، رصد إطلاق طائرات بدون طيار مفخخة من قبل ميليشيا الحوثي في محاولة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، ويجري متابعة عدد من الطائرات الأخرى. وأضاف التحالف: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني". إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء المُحتلة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وقوع نحو 15 غارة جوية عنيفة على عدد من المواقع العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، أمس الأحد. وقالت المصادر إن الغارات استهدفت معسكرات الصيانة وما كان يعرف بالفرق المدرعة، ومواقع عسكرية، في جبل عيبان جنوب غربي مدينة صنعاء. وجاءت الغارات في وقت كانت ميليشيا الحوثي الإرهابية قد صعدت عدوانها المستهدفة للمدنيين والأعيان المدنية، في جرائم حرب مجرمة وفق كل القوانين والمواثيق الدولية. فيما دعت الحكومة اليمنية إلى تحرك دولي جاد لدعم جهود الدولة لبسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب الحوثي، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة، وتوفير الحياة التي يستحقها اليمنيين. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، أن تجارب اليمنيين مع ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران منذ نشأتها تؤكد أنها لا تفهم سوى لغة القوة. وأوضح أن ميليشيا الحوثي لن تنصاع لدعوات وجهود التهدئة ووقف إطلاق النار والانخراط في مسار لبناء السلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، إلا تحت ضغط عسكري وسياسي، وهو ما يجب أن يستوعبه المجتمع الدولي. وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي ومنذ انقلابها على الدولة لم تجلس على طاولة حوار إلا تحت الضغط العسكري، الأولى عندما سيطر الجيش الوطني على فرضة نهم المدخل الشمالي للعاصمة المختطفة صنعاء، والثانية عندما اقتربت القوات المشتركة من السيطرة على مدينة الحديدة وذهب الحوثيون للتفاوض في السويد. وأضاف الأرياني أنه في كل جولات التفاوض التي شاركت فيها ميليشيا الحوثي لم تكن جادة في الوصول لحل سلمي للازمة، وكان الجلوس على طاولة الحوار مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس وترتيب صفوفها وتجنيد المزيد من المغرر بهم، والعودة للتصعيد العسكري تنفيذا للأجندة الايرانية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم إضاعة المزيد من الوقت والجهد في محاولات عبثية لإقناع قيادات ميليشيا الحوثي بالجنوح للسلم فيما دماء اليمنيين تنزف ومعاناتهم تتفاقم جراء تصعيدها العسكري. وفي سياق ذي صلة، كشف المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي عن وجود إيرانيين كمستشارين ل المدعو "يحيى الحوثي" الذي يدير القطاع التعليمي في عدة محافظات يمنية. وأضاف أن الحوثي سمح لإيران بالتدخل في التعليم والتغيير في مضامين الهوية الثقافية والبنية المعرفية اليمنية، مؤكدًا أن هذا شكل احتلالي خطير لأنه ينطوي على تدمير لهوية الإنسان اليمني وتاريخه ووعيه الكامل.