كشف المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد بن عبيد البقمي بتصريح ل"البلاد" بأن أمانة جدة تقوم بجولات تفتيشية مختلفة بكافة محافظة جدة وعبر فرقها الميدالية والمنتشرة في 19 بلدية فرعية برصد كافة المخالفات سواء مظلات السيارات او غيرها مما يكون لها تشويه بصري ومخالف للأنظمة والتعليمات وانه لا توجد حملة مخصصة الى رصد مظلات السيارات ،لافتا إلى أنه لا يوجد فرق بين حي صغير او كبير وان الفرق تقوم بعملها على أكمل وجه وإذا وجدت مخالفة يتم تحريرها ووضع "ملصق" على مكان المخالفة لصاحب المنزل أو المنشاة، وإذا ثبتت المخالفة عليه ازالتها أو تعديلها، موضحا أن المظلات ليست كلها مخالفة، وان فرق الأمانة تقوم بجولات مستمرة للكشف عن المخالفات بصفة مستمرة . واستطرد أنه إذا تأكد من وجود مخالفة يتم ازالتها وذلك بتنسيق مع الجهات الأخرى من البلديات، لافتا إلى أن جميع الأمانات والبلديات بمختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة، تبذل جهودها المكثفة لتنفيذ مبادرة وحملة "معالجة مظاهر التشوّه البصري" التي أطلقتها الوزارة مؤخراً لمعالجة (17) مظهراً من مظاهر التشوّه البصري في كافة مدن المملكة. من جهته أوضح المهندس فيصل محمد المالكي أن سوء التخطيط في المخططات أدى الى هذه المشكلة: موضحا أن الشوارع في المخططات لا تقل عن 15 متراً مما يعطي مجالاً لإنشاء مظلات ويكون هناك متسع في الشارع. كذلك يجب ان يكون هناك إعادة ترتيب للشوارع داخل الأحياء مقارنة بالدول الأخرى بحيث يكون هناك اتجاه واحد للشارع ويكون الشارع الذي يليه باتجاه آخر بحيث لا تتسبب في الزحام مع وجود المظلات. ويتوجب على أمانات المدن حل هذه المشكلة الرئيسية والمتمثلة في عدم السماح ببناء وحدات أكثر من عدد المواقف مما يجعل عدد السيارات اكثر من عدد المواقف ويجبر أصحاب تلك العمائر الى عمل مظلات في جوانب العمائر وجعلها مواقف للسيارات ومن المتعارف عليه في النظام العالمي منع الوقوف في الشارع بأية حال من الأحوال لان الشارع يعتبر ملكاً الجميع. لذلك هناك اقتراحات أتمنى ان تؤخذ بعين الاعتبار وهي: أولا تحديد الوقوف في الشارع حيث هناك ثلاثة أنواع للوقوف: النوع الأول بزاوية 45 درجة والثانية بزاوية 90 درجة والثالث موازٍ للرصيف بالإضافة الى مثل ما ذكرت سابقا جعل الشارع اتجاهاً واحداً. وأضاف أرى أن تكون هناك آلية للمظلات بحيث تكون موحدة بشكل جذاب مما يعطي سيناريوهات جمالية للحي والشارع الموجودة به. كما أتمنى ان يتم عمل حي صغير نموذجي وتطبق فيه معايير الشوارع الواسعة، وعمل المظلات ومن خلاله، يمكن التعرف على هذه المزايا والاستمرار عليها ومعرفة العيوب والعمل على تلافيها. يذكر وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تؤكد حرصها على متابعة سير العمل وإنجاز المبادرات التي تم إطلاقها عبر برنامج "مدينتي 2018" الذي يتبناه القطاع البلدي ضمن برنامج التحول البلدي المنبثق من رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020, التي تعنى بالإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، وتحسين المشهد الحضري وجودة الحياة في المدن السعودية. وأوضحت أن مبادرة معالجة التشوه البصري المكثفة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري للمدن السعودية، عبر معالجة التشوه البصري، ومن أبرزها إزالة اللوحات الدعائية المخالفة والكتابات والملصقات المشوهة للمظهر العام، ومعالجة وضع الباعة الجائلين، وإزالة المظلات وهناجر المواقف الموجودة في الأراضي الفضاء داخل الأحياء، إلى جانب إزالة مخلفات البناء والهدم من الأراضي الفضاء، والنظافة بشكل عام. وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة تضمنت إزالة السيارات التالفة والمهملة من الشوارع والميادين العامة، وإصلاح حفر الشوارع والأرصفة المتهالكة وطلاء خطوط الطرق، وإصلاح أعمدة الإنارة ودراسة الضوابط والمعايير الخاصة بالأنشطة الخدمية ، بالإضافة لإزالة الإستراحات وأحواش الماشية والصناديق والعشش والمخيمات المنتشرة عشوائيًّا على مداخل المدن. ونوهت بمتابعة الفرق الميدانية التابعة للأمانات العمل الحثيث للمحافظة على المكتسبات عن طريق رصد المخالفات بصورة مستمرة وإزالتها أولاً بأول، نظرا لما تسببه من تشوه بصري للأحياء والشوارع، لافتة إلى أن المبادرة ستسهم في تعزيز الوعي والسلوك الحضاري بأهمية المحافظة على البيئة وحماية المرافق العامة ومعالجة التشوه البصري بجميع مناطق المملكة. ودعت وزارة الشؤون البلدية والقروية المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها لتحقيق أهداف المبادرة من خلال الإبلاغ عن المخالفين والمتسببين بالتشوهات البصرية , عبر تطبيقات الأمانات الخاصة أو عبر رقم البلاغات 940. وكانت "البلاد" نشرت في عددها 13 /10/ 2020م تحت عنوان " مظلات على قارعة الطريق" وفي عددها الصادر 23243 بتاريخ 23 /1 / 2021 م تحت عنوات (المظلات عرقلة السير والتشوة البصري) تناول فيها التحقيق تزايد أعداد المظلات امام المنازل والتي يتم وضعها من قبل أصحاب البيوت لوقاية سياراتهم من حرارة الشمس في مختلف المدن، فمن جدة إلى الرياض إلى الطائف ومدن المنطقة الشرقية وغيرها من المناطق تجد المظلات خارج البنايات تعلن عن نفسها، مشوّهة المشهد البصري ، وليس هذا فحسب بل أن البعض يعمدون إلى التعدي على الحدائق العامة والأراضي البيضاء المجاورة لمنازلهم باستغلالها بوضع مظلات للسيارات عليها، وتتنوع المظلات بين الأنواع القماشية التي يتم تركيبها عن طريق شركات متخصصة أو قيام أصحاب تلك المظلات ببنائها من مخلفات العمائر من اخشاب وهناجر.