حملت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيا الحوثي الإرهابية، مسؤولية إفشال مشاورات تبادل الأسرى والمعتقلين التي انتهت في الأردن، بعد شهر من انعقادها، دون تحقيق أي تقدم، فيما تواصل الميليشيا الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، تعميق المعاناة الإنسانية للمدنيين على مختلف الأصعدة، من مواصلة عدوان واختطاف وإخفاء قسري، وتعذيب وصولًا للإتاوات والجبايات. وأكد رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى، هادي هيج، أمس (الاثنين)، أن وفد ميليشيا الحوثي، أصر على إفشال جولة المشاورات، مشيرًا إلى أنه رغم تقديم وفد الحكومة الكثير من التنازلات، كونه ملفا إنسانيا، إلا أن الميليشيا الحوثية استمرت في تعنتها ووضع العراقيل للإفشال، مبينا أن الحوثيين تعمدوا إفشال جولة المشاورات بعد مطالبتهم بأسماء مجهولة دائما ما يكررونها، إضافة إلى رفضه الالتزام بما اتفق عليه في عمان، إذ رفضوا إخراج ومبادلة الصحافيين عمران، الوليدي، حامد، المنصوري، والمختطفين المدنيين من أكاديميين وكبار السن والمرضى، رغم الجهود التي بذلت للضغط عليهم بالمضي قدما دون جدوى ليتم إفشال الجولة، وعدم التجاوب مع كل الدعوات، بهدف تجاوز ما اتفق عليه سابقا. من جانبه، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أفشلت جولة المشاورات التي استضافها الأردن حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين، مشيرا إلى أن الجولة الخامسة من المشاورات التي استمرت قرابة شهر شهدت تقدمًا كبيرًا قبل صدور قرار الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، والذي قرأته الميليشيا الحوثية كضوء أخضر لممارسة التصعيد السياسي والعسكري، وهو لا يعني ذلك بالتأكيد. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن مارتن غريفثس بالضغط على ميليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها في اتفاق السويد وتبادل كافة الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل، والدفع باتجاه تحقيق تقدم في الملف الإنساني لإنهاء معاناة آلاف الأسرى والمختطفين ولم شملهم بأسرهم. وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، عن خيبة أمله من النتائج التي انتهت إليها جولة المحادثات، وقال: "أشعر بخيبة أمل لأن هذه الجولة من المحادثات لم تصل إلى مستوى ما رأيناه بسويسرا في سبتمبر الماضي"، في إشارة إلى التفاهمات التي أسفرت آنذاك عن إطلاق 1056 معتقلا في أوسع صفقة تبادل بين الجانبين، مجددا دعوته للإفراج غير المشروط عن جميع المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال المعتقلين، وكذلك المدنيين المحتجزين بمن فيهم النساء والصحافيون. وفي سياق ذي صلة، توعد مسؤول بميليشيا الحوثي الإرهابية بإذلال السكان إذا انتصروا في مأرب وبقية المحافظات، زاعما أن أمام الشعب في مناطق الحكومة الشرعية خيارين، إما العودة الآن إلى صنعاء والتسليم لميليشيا الحوثي بالحكم، أو عودة مذلة بعد السيطرة على تلك المناطق، فيما واصل تهديد السكان في مأرب وبقية المحافظات بالتهجير ومصادرة الأملاك والإذلال والإقامة الجبرية.