كرة القدم؛ فوز وخسارة والمستويات الفنية غالباً غير مستقرة في كل فرق العالم، وأعتى منتخبات العالم يحصل بها انخفاض وعدم الديمومة الفنية العالية. وما يحصل للفريق الهلالي من انخفاض في مستواه الفني منطقي، ويعتبر طبيعيا، حاله حال بقية المتنافسين، لكن غير الطبيعي استمرار نزيف النقاط في مسابقة الدوري وخروجه من كأس الملك واستخدام لغة مستغربة من إدارة الهلال ضد قرارات الحكام؛ حتى لو كانت فعلاً هناك أخطاء في تقديرات الحكام في المباريات إلا أن الفريق يمر بمشاكل فنية لم تجد لها الإدارة حلا حتى الآن! ولا أعلم، هل تم مناقشة المدرب رزافان في إيجاد حلول عاجلة لإيقاف النزيف النقطي؟ وهل هناك محاسبة فنية لعمل المدرب؛ لأن المتابع يجد أن الأخطاء الفنية لازالت مستمرة والبدايات الخاطئة بالتشكيلة مستمرة. الإدارة الآن على المحك في إيجاد مخرج وحل لهذه الأزمة بشكل سريع وقبل استفحال وتشرب النزيف النقطي وكأنه أمر طبيعي لفريق بحجم الهلال. هناك ملفات يجب أن تجتازها إدارة الهلال بدءا من المستوى الفني والتعاقدات الشتوية وتدعيم صفوف الفريق وبث الحيوية والحماس والتنافس بين اللاعبين لحجز الخانة وعدم الاعتماد على نفس التشكيلة المتكررة لنفس الأسماء، وضمان كل لاعب لمركزه دون وجود المنافس له. أيضاً يجب تفعيل إدارة الاستثمار في الهلال، وماذا عملت حتى الآن، وهل هناك عقود رعاية ودخول شركاء جدد وإيجاد بصمة لهم بعيداً عما تم إنجازه من إدارات سابقة. اسم الهلال ماركة كبيرة في سوق المال، وعدم تفعيلها بشكل صحيح والاستفادة من الاسم يضر بالنادي ويجعل المنافسين يأكلون من كعكة الرعاة لأنديتهم وهذا النجاح لن يحصل بدون متابعة من الإدارة. من فترة ليست بالقصيرة لم نسمع عن دخول رعاة جدد للنادي ويمثل تواجدهم ثقلا في دعم النادي، ولهم اسم معروف في السوق والنجاح الاستثماري يحتاج لبصمة الإدارة الحالية لعمل نقلة نوعية وفعلية في الاستثمار الرياضي في الفريق وكتميز مالي للهلال المختلف كلياً عن الأندية الأخرى بالبطولات والإنجازات والريادة الرياضية على مستوى القارة الآسيوية. جماهير الهلال تعتبر الرقم الصعب والأكيد لنجاح النادي وزيادة مداخيله المالية من خلال إيجاد أفكار جديدة، أو على الأقل إعادة الأفكار السابقة، التي كانت ناجحة في وقتها. لازالت الأندية بشكل عام تتعلم من السابق خاصةً بعد الإجراءات الصارمة في الحوكمة الرياضية ووجود شهادة الكفاءة المالية كلها أدت الى تقنين المصاريف وزيادة المداخيل والاستفادة من موجودات وجماهيرية هذه الأندية. الإدارة الرياضية أصبحت علما قائما بذاته، وإدارة الأندية الكبيرة يحتاج لفريق عمل متكامل وكل فريق يكمل البناء حتى الوصول لمخرجات ترضي الطموح وتزيد الإنتاجية. إضاءات – تجديد عقد اللاعبين سلمان الفرج وياسر الشهراني خطوة جيدة للإدارة، ولكن رؤيتي الخاصة أن أي لاعب يتجاوز عمره سن الثلاثين، أرى عدم التعاقد أو التجديد معه أكثر من سنتين فقط ولنا تجارب سابقة في ذلك؛ حيث إن اللاعب بعد توقيع العقد ينخفض مستواه ويصبح ليس لديه الطموح والرغبة للتطوير. – الدوري أصبح أصعب على الهلال بعد تعثراته ودخول الشباب والأهلي على خط المنافسة، وأصبحت رغبتهما كبيرة بعد تجدد آمالهم، ولنا في قادم الجولات مفاجأة كبيرة غير متوقعة، وسيكون للأندية في آخر الترتيب دور في توجيه دفة الصدارة والبطولة.