يترقب العالم اليوم (الأربعاء)، تنصيب الرئيس الأمريكي المرتقب جو بايدن، بعد ترتيبات غير مسبوقة في العاصمة واشنطن التي شهدت خلال اليومين الماضيين انتشار قوات من الحرس الوطني التي سيصل عددها إلى 25 ألف جندي بهدف ضمان أمن "منطقة حمراء" شاسعة، لحماية حفل التنصيب. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميلر، أمس، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأمريكي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول) خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بسبب مخاوف أمنية، فيما بدا وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن، في الساعات الأولى من صباح أمس أشبه بحصن منيع قبل يوم من موعد تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في مراسم ستجرى تحت مراقبة أمنية مشددة، بينما بدت طرق حي الكابيتول الذي يوجد به الكونغرس شبه مقفرة. وقال ميلر: "إن التدقيق أمر طبيعي للدعم العسكري المشارك في الأحداث الأمنية الكبرى. وفي حين لا توجد لدينا معلومات مخابراتية تشير إلى وجود تهديد داخلي، فإننا لن نألو جهدا في تأمين العاصمة". وفرضت الحكومة الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول، بعد الهجوم على مبنى الكونغرس في السادس من يناير، شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها. ومنعت الحكومة الأمريكية منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن، وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا، كما تم إغلاق أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب. وإلى جانب تنصيب بايدن، ستؤدي نائبة الرئيس الأمريكي المنتخبة كامالا هاريس اليمين أمام قاضية المحكمة العليا سونيا سوتومايور، وهو حدث تاريخي ستؤدي فيه أول نائبة رئيس سيدة سوداء وجنوب آسيوية اليمين الدستورية أمام أول قاضية محكمة عليا لاتينية.