تعهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب، أمس (الخميس)، بانتقال سلس للسلطة، وذلك عقب مصادقة الكونجرس في جلسة ثانية على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة، بعدما تعطلت الجلسة الأولى نتيجة اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول والاشتباك مع الشرطة، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى بينهم امرأة، واعتقال 52 من مؤيدي ترامب، مقابل إصابة 14 شرطيا. وقال ترمب، في بيان عبر حسابه على "تويتر": "رغم أنني اعترض على نتيجة الانتخابات، إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في 20 يناير" ، مؤكدًا أنه سيواصل الكفاح لضمان احتساب الأصوات القانونية فقط. وأضاف "قلت دائما بأننا سنستمر بقتالنا لضمان أن الأصوات القانونية فقط سيتم احتسابها، في الوقت الذي يمثل هذا نهاية أعظم فترة رئاسية أولى في تاريخ الرئاسة، هذه هي البداية فقط في قتالنا لجعل أمريكا عظيمة مجددًا". جاء ذلك بعدما استأنف الكونجرس الأمريكي بغرفتيه (الشيوخ والنواب) أمس، عملية المصادقة على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، والتي تعطلت لعدة ساعات بعد اقتحام أنصار ترمب مبنى الكونجرس واشتباكهم مع الشرطة احتجاجًا على هزيمته في الانتخابات. ورفض كل من الشيوخ والنواب الاعتراضات، على نتائج الانتخابات في الولايات التي شكك بها فريق ترمب، ميتشيجن وأريزونا ونيفادا وجورجيا وبنسلفانيا وصادقوا على نتائج المجمع الانتخابي، حيث تقدم بايدن بنتيجة 306 أصوات على ترامب الذي نال 232 صوتًا. وأدان غالبية أعضاء الكونجرس حتى مؤيدي ترمب ومسؤولون أمريكيون من بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو وغيرهم، أعمال العنف واقتحام مبني الكابيتول. وفي تفاعلات أعمال العنف واقتحام الكابيتول، الذي وصف ب"الوصمة" التي طبعت على جبين الديمقراطية الأمريكية، تداولت وسائل إعلامية أنباء استقالات قُدمت أو مرتقبة للعديد من المسؤولين، من ضمنهم نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض سارة ماثيوس، وسكرتيرة المناسبات الاجتماعية في البيت الأبيض آن لويد، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبرايان ونائبه. يأتي هذا فيما تصاعدت الدعوات في مجلس النواب ذي الغالبية الديمقراطية للمطالبة بمحاسبة ترمب برلمانيًا، ونقلت ثلاث شبكات تلفزيونية أمريكية مصادر لم تسمّها أنّ الوزراء بحثوا إمكانية تفعيل التعديل ال25 للدستور الأمريكي، الذي يسمح بتقديم طلب لعزل الرئيس ونقل صلاحياته إلى نائبه.