كان يحمل هم أخذ تطعيم كورونا المقدم له من وزارة الصحة بسهولة ورحابة صدر ، أقارب وأصدقاء نصحوه به لانه يعاني من السكر والضغط منذ سنوات ، رغم انه لا يتأثر بمن يرفضون كل جديد حتى لو كان لقاحا، التاريخ يشير الى الكثير ممن رفضوا عادوا بعد سنوات ، الهم بدأ يتلاشى حين وصل عند مدخل مركز التطعيم وجد الترحيب شعر انه ضيف بين أهله وأحبابه ، قرأ لوحة باللون الأخضر كتب عليها "رحلتك اليوم"، شده العنوان أكمل ، الوصول ، نقطة الفحص البصري ، التسجيل ابرز الأوراق المطلوبة ، الحصول على رقم ثم منطقة الانتظار التي لا تستغرق وقتا طويلا ، التطعيم الذي لا يتم الا بعد الإجابة عن اسئلة عن الوضع الصحي ، محطة الوصول الأخيرة الاستراحة لمدة 15 دقيقة للاطمئنان ثم المغادرة ونهاية الجرعة الأولى ، الثانية بعد مايقارب 3 أسابيع، رحلته تأتي من خلال ارشادات الى أين يذهب لا يتركونه يتحرك حسب اللوحات فقط انما وفق تنظيم مريح خرج بعدها براحة وحالة نفسية مطمئنة داعيا الله ان يحفظ الوطن وقيادته ووزارة الصحة والجهات الاخرى التي تسعى لتقديم ما يريح المواطن والمقيم حفاظا على أمنه وصحته ، ما لاحظه انه لا فرق في التعامل بين المواطن والمقيم. ما شجعه أيضا ان ابنه حمل تطبيق "صحتي " في جواله مبكرا وشرح له كيفية الاستفادة منه والتي تتم بسهولة ويمكن حجز موعد أخذ الجرعة الاولى، امامه خيارات الموعد باليوم والساعة ، بمجرد عمل تلك الخطوات يبين كذلك موعد الجرعة الثانية ، التي ينتظرها بعيدا عن الهموم والهواجس التي تؤثر سلبا على صحته بطريقة يعترف أنها خاطئة ومضرة ، رحلة التطعيم منحته الفرصة لدعوة الابناء والأقارب والأصدقاء لتشجيعهم على الحصول عليه الذي يطمئنهم على سهولة الرحلة ونتائجها المبشرة بالصحة وزوال الجائحة قريبا بمشيئة الله . يقظة : خيراً يفعل من يستمع للنصيحة ويطبقها على أرض الواقع ويجني ثمار تعبه واجتهاده. التفكير الصائب والتخطيط السليم يقود الإنسان إلى الأفضل ، الحياة لا تتوقف عند أول محطة او وظيفة ما، بقدر ما يحركه الطموح بداخل الإنسان إلى الامام والتقدم . عبدالرزاق النابود تويتر falehalsoghair