يحتاج كل فرد منا لتحقيق ذاته .. ويحتاج في حياته الى مطالب معنوية ومادية ونفسيه وعاطفية .. ومن مسؤوليتنا تجاه ذواتنا تحقيق هذه المطالب والتي بتحقيقها نحقق التوازن في حياتنا والذي يخلق لنا العديد من فرص النجاح. قد نفاجأ وفي خضم الحياة اننا انفقنا وقتاً كثيراً دون تحقيق أدنى المطالب ونجد اننا قمنا بتسليط جُل تركيزنا على جانب واحد وهذا ما تسبب بخلل في الجوانب الاخرى من حياتنا . ربما نفشل في تحقيق التوازن و ذلك بسبب تسويفنا و تأجيلنا لمهام حياتنا و واجباتنا و إلقاء لومنا على الحظ و عدم محاسبة انفسنا و التمادي في التكاسل و الاتكال و عدم وجود خطة ندير بها حياتنا و استمرار حالة الفوضوية و التي تقودنا الى اليأس المستمر. ان القدرة على إدارة الأولويات تقودنا الى تدارك الجوانب التي أهملناها في ظل تحقيق جانب آخر وذلك من خلال تصنيف المهام الى الاكثر اهمية والمهمة وغير المهمة وربطها بجدول زمني والبدء بالتنفيذ حيث ان التخطيط وحده لا يفي بالغرض. ويضمن لنا التخطيط تحقيق التوازن في جميع جوانب الحياة و يجعلنا اكثر انتاجية ويضمن لنا الحفاظ على تركيزنا ويبعدنا عن المشتتات ويجعلنا نمنح اهتمامنا في جميع الجوانب فلا نجعل أهمية لجانب دون الاخر بل نمنح جميع الجوانب اهميتها واهتمامنا. إن ميزان التوازن يتكون من طبقات، طبقة النواة تمثل مطالب الذات والطبقة الداخلية تمثل الحاجات الأكثر أهمية والطبقة الخارجية ثمثل الحاجات المهمة اما المحيط الخارجي يمثل الحاجات غير المهمة. ونقوم بتصنيف الاهداف ومن ثم تقنينها بوقت والذي يضمن لنا سرعة تحقيقها والوصول الى الرضا الذاتي.