سلط رئيس الوزراء العراقي "سيف المكافحة" على رقاب الإرهابيين الذين يريدون تخريب البلاد، بدعم كامل من المليشيات الموالية لإيران، مؤكدًا أنه "لن يسمح بحدوث أي تجاوزات على الدولة تحت أي عنوان"، في تأكيد على حديثه السابق بعدم سماحه لتقويض حريات العراقيين عبر السلام المنفلت. الكاظمي ضيق الخناق على الإرهابيين الذين يستهدفون بين فترة لأخرى، المنطقة الخضراء، إذ كثّفت السلطات أمس (الجمعة) وجود أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة لحمايتها، تحسبا لأي اعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية والمواطنين. وقال رئيس الورزاء العراقي: إن حكومته ستمضي بالحكمة لخدمة العراق والعراقيين. يأتي انتشار قوات مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء بالتزامن مع انتشار عناصر "حزب الله" في العاصمة بغداد، في استعراض مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية قرب مطار العاصمة في مطلع يناير الماضي، فيما أفادت مصادر أمنية بأن أرتالا من "حزب الله" والنجباء بدأت انتشارها في بغداد، الأمر الذي دعا لتكثيف أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء، للتضييق على المليشيات الإرهابية وحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية. وأبدى رئيس الوزراء العراقي، في وقت سابق، استعداده لمواجهة الميليشيات لفرض هيبة الدولة، وقال على حسابه الرسمي في "تويتر": "أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة، بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون". وأضاف: "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر". ومنذ توليه منصب رئيس الوزراء، يعمل الكاظمي على ضرب أوكار الفساد، والقضاء على الإرهاب الذي أنهك العراق لسنوات، ولا تزال المليشيات الموالية لطهران تعمل على زعزعة الاستقرار، غير أن القوات الحكومية تقف لها بالمرصاد لتدمير خططها وحفظ الأمن.