شددت السلطات العراقية من الإجراءات الأمنية، وكثفت أجهزة أمن مكافحة الإرهاب، اليوم (الجمعة)، من تواجدها في المنطقة الخضراء، تحسباً لأي اعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية والمواطنين، بالتزامن مع تأكيدات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أنه «لن يسمح بحدوث أي تجاوزات على الدولة تحت أي عنوان». في وقت انتشرت عناصر مليشيا «حزب الله» العراقي في العاصمة بغداد، في استعراض مع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بضربة أمريكية قرب مطار العاصمة في مطلع يناير الماضي. وذكرت مصادر أمنية عراقية، أن أرتالاً من حزب الله والنجباء بدأت انتشارها في بغداد، الأمر الذي دعا لتكثيف أجهزة أمن مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء. من جهته، قال زعيم مليشيا العصائب قيس الخزعلي، إن مليشياته ليس لديها أي توجيه باستهداف السفارة الأمريكية. وأفاد بأن قصف السفارة الأمريكية أمر مرفوض وضرره أكثر من نفعه، بينما اعتبر أن القواعد العسكرية متاحة للمقاومة، وأضاف أن تورط ما أسماها «فصائل المقاومة» بقصف السفارة يضر بسمعتها وشعبيتها. وفيما يتعلق بالاستهداف الأمريكي لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، هدد زعيم مليشيا العصائب بالرد القوي على أي اعتداء أو اغتيال لمن أسماهم بالقادة. ولفت الخزعلي إلى أنه شعر بالندم للتأخر في الرد على اغتيال القادة، مضيفاً أن الرد العراقي على اغتيال القادة كان من المفترض أن يكون أقوى من الرد الإيراني.