تعد البطولات التي تنظمها الدول، أحد أهم العوامل لانتشار الألعاب ونشر الرياضة وجعل الثقافة الرياضية وممارستها أسلوب حياة للناس وللشعوب. ولنا في الدول التي سبقتنا في ذلك خير مثال، فالولايات المتحدةالأمريكية، لم تكن من الدول المهتمة بكرة القدم قبل تنظيمها لكأس العالم عام1994 التي انطلقت بعدها لتنظيم قوي لدوريها وجلب أفضل النجوم العالميين والتسليط الإعلامي القوي على المنافسات الأمريكية. والحراك الرياضي السعودي على مستوى أعلى المسؤولين الرياضيين خلال الأسبوع الحالي يدل فعلاً على الرغبة الجامحة في تنظيم أقوى البطولات العالمية. وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي غادر لعمان، والآمال معقودة بفوز ملف السعودية بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية (آسياد)2030. وهذا الاختيار لو تم فعلاً فهو (حلم وطن) مثل ما تحدث به عند تدشين حملة ترشح الرياض للاستضافة. هذه الاستضافة لو نجحت، فهي خطوة لبناء مستقبل الرياضة في المملكة، وهو ما يتفق مع (رؤية السعودية 2030) التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، فمثل هذه البطولات العالمية تضيف أيضاً الشيء الكثير إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في استضافة البطولات الكبرى، والرياض على أتم الاستعداد لآسياد2030 من خلال المشروعات الحكومية الكبيرة والعملاقة التي بدأت مع إعلان رؤية 2030 ولم يتوقف طموحنا الرياضي فقط عند الأولمبياد الآسيوي، بل دخول الاتحاد السعودي لكرة القدم وتقديمه لملف الترشح لاستضافة كأس آسيا 2027 وذهاب رئيس اتحاد كرة القدم ومعه نجومنا السابقون إلى البحرين لتقديم هذا الملف يجعلنا نحلم بسنوات قادمة، بإذن الله، تنبع بالجمال والكمال الرياضي وملاحم تؤكد قدرة الفرد السعودي على تفريغ طاقاته لخدمة وطنه وتقديم عمل احترافي، يترجم فيها الرؤية المباركة2030، لنرسم جميعاً لوحة تاريخية، صاغها ورسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله. ولو قدر لنا- لا سمح الله- وخسرنا فرصة التنظيم فلن تكون النهاية أبداً… بل سنسعى ونحاول مراراً وتكراراً؛ حتى نصل لمبتغانا وأهدافنا. إضاءات البنية التحتية المكتملة لوطننا الغالي والدعم الكبير من الحكومة والخطط لبناء الملاعب الحديثة والمطارات وتطوير وسائل النقل وسهولة المعاملات الحكومية وسرعة الإنجاز؛ ستكون حافزا لقبول حلمنا الكبير. حلم وطن ورؤية خير وشعب عزائمه مثل (جبل طويق).