بعد أن قدمت المملكة العربية السعودية طلب الترشح لاستضافة نهائيات بطولة كأس آسيا لكرة القدم لعام 2027، ها هي تعود مرة أخرى للواجهة العالمية بتقديم ملف قوي لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين، بعد أن دشن الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، أمس (الإثنين)، حملة ترشح العاصمة السعودية «الرياض 2030» للحدث القاري، بعد أن قدم ملف الاستضافة رسمياً أمس الأول (الأحد) للمجلس الأولمبي الآسيوي.وشارك في عرض ملف الاستضافة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولاياتالمتحدة، والأمير نواف بن فيصل بن فهد العضو الشرفي في اللجنة الأولمبية الدولية، والأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، والعداء هادي صوعان صاحب أول ميدالية أولمبية 2000م، والفارسة دلما ملحس الحائزة على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب، بالإضافة إلى مشاركة عدد من اللاعبين واللاعبات والأطفال الممارسين للألعاب الأولمبية في السعودية. وأكّد رئيس لجنة ملف استضافة الألعاب الآسيوية (الرياض 2030) الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في كلمته خلال حفل التدشين، أنّ «استضافة الألعاب الآسيوية لعام 2030 شرف كبير وفرصة لإلهام جيل جديد من الرياضيين في جميع أنحاء قارة آسيا، والوصول إلى أكبر جمهور في تاريخ استضافات المملكة الرياضية». وأضاف: «نحن متحمسون لاستضافة أول دورة للألعاب الآسيوية على الإطلاق، في ظل دعم حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله ، إذ شهدت المملكة خلال الفترة الماضية العديد من الاستضافات العالمية في مختلف الألعاب، والتي لاقت إشادة من المشاركين والمتابعين لها». وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أنّ ألعاب آسيا 2030، تعدُّ الهدف الأول للحركة الرياضية السعودية، لكونها ستكون فرصة ذهبية لدفع التغيير الرياضي والمجتمعي والثقافي طويل الأمد وتحويل المستقبل، مشدداً: «في حال الفوز بالاستضافة فإننا نعد بتنظيم دورة ناجحة بكل المقاييس، تماشياً مع رؤية المملكة 2030». وكان ملف الاستضافة تضمن الأماكن والمرافق ذات المستوى العالمي والمتصلة بأحدث أنظمة النقل، والتي تعدُّ صديقةً للبيئة، وسيكون تأثيرها ملهماً للحركة الأولمبية الآسيوية في جميع أنحاء القارة بنشر القيم الرياضية وتعزيز التواصل، إضافة إلى التأثير الرياضي والاجتماعي والثقافي لمختلف الألعاب السعودية. القدية تستضيف الحدث أكدت الأميرة ريما بنت بندر، أنّ الرياض 2030 ستكون حدثاً حيوياً ومتنوعاً في جو فريد، باستغلال الأماكن الموجودة مسبقاً جنباً إلى جنب مع الساحات المصممة لهذا الغرض، إضافة إلى إيجاد منصة لتسليط الضوء على قوة الألعاب الأولمبية في جميع أنحاء القارة الصفراء، وترسيخ قيمها من خلال العمل مع المجلس الأولمبي الآسيوي، حيث ستوفر الرياض 2030 إرثاً من التنوع والمشاركة في جميع أنحاء الوطن، ما سيترك أثراً كبيراً في العقود القادمة. فيما أكد العضو الشرفي للجنة الأولمبية الدولية الأمير نواف بن فيصل، أنّ رفع مستوى مشاركة المرأة الرياضية هو تجسيد آخر من التزامات رؤية المملكة 2030، الذي يندرج منها برنامج جودة الحياة الهادف إلى رفع مشاركة المرأة السعودية في الرياضة بنسبة 40%، في الوقت الذي نسعى فيه للارتقاء بنخبة الرياضيين في بلادنا، والعودة لصدارة قوائم اللجان الأولمبية الوطنية الفائزة بالميداليات في دورات الألعاب الآسيوية القادمة. وكشف الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية خلال كلمته، أنّ منطقة القدية ستستضيف الملعب الرئيسي إضافةً إلى مركز الألعاب المائية وملعب لعبة الكريكت، وقال: «ملتزمون بدعم القيم الأولمبية والتحوّل نحو ألعاب أكثر استدامة ومسؤولية اجتماعية». إرث طويل الأمد أكد العداء السعودي هادي صوعان، صاحب أول ميدالية أولمبية سعودية، أنّ المملكة العربية السعودية لديها حلمها الخاص وهو استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، مشدداً على أنّ العمل بجد قبل وأثناء وبعد الألعاب سيترك إرثاً طويل الأمد للمملكة على المستوى الرياضي. وكشفت الفارسة السعودية دلما ملحس، الفائزة بالميدالية البرونزية في أولمبياد الشباب 2010، أنّ القارة الآسيوية ستستمتع بهذا المهرجان الرياضي، حيث ستوفر الألعاب الآسيوية منصة للتألق لأفضل الرياضيين واحتياجاتهم في عرض الرياض 2030، من خلال الأماكن والمرافق المذهلة والحديثة والمصممة لضمان حصولهم على تجربة رائعة، ستمكنهم من تأدية عروضهم في أفضل حالاتهم.