تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب العالمي الحاصل على جائزة نويل في الأدب ، نجيب محفوظ، ويعد حي الجمالية الذي ولد فيه الأديب الراحل عام 1911 له أثر بالغ الأهمية في مشواره الأدبي . ويعتبر هذا الحي من الأحياء العريقة في قلب القاهرة المحروسة، ويضم الكثير من الأماكن التاريخية التي تعود إلى عصور مختلفة ، يقع فيه الجامع الأزهر وجامع الأقمر والحاكم بأمر الله وأسوار القاهرة وبواباتها وخان الخليلي والمدارس المملوكية والأيوبية، كما يضم شارع المعز لدين الله الفاطمي وباب الفتوح والنصر. كانت هذه النشأة لها تأثير كبير على الكاتب العالمي، وبنى رواياته داخل هذه الأحياء العريقة مثل الثلاثية "بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية" ورواية خان الخليلي، وأفراح القبة، وحديث الصباح والمساء ، وأغلب هذه الأعمال الروائية تحول إلى أفلام سينمائية وأعمال درامية. عاش نجيب محفوظ مرحلة الطفولة والشباب في حي الجمالية ثم انتقل إلى 172 شارع النيل بالعجوزة في العمارة المقابلة لمستشفى العجوزة على كورنيش النيل ليعيش فيها بقية حياته حتى وفاته عام 2006. كانت المقاهي بالنسبة للأديب الراحل من الأماكن التي يتردد عليها دائما وتشكل جزء كبير من حياته اليومية ، فكان في الصباح يذهب إلى مقهى " على بابا" الذي كان يقع في ميدان التحرير ، وهو مقر فنجان القهوة الصباحي قبل الذهاب إلى العمل. أما جلسات الأصدقاء ومجموعته الحرافيش التي ضمت كل من أحمد مظهر ومصطفى محمود وصلاح جاهين وتوفيق صالح وعادل كامل وغيرهم فكانت تقع في مقهى "الفيشاوي" أو "زقاق المدق" في القاهرة القديمة.