اتهمت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتحويل مطار صنعاء إلى مخابئ للتدريب وتخزين وتطوير أسلحتها بإشراف خبراء من حزب الله وإيران، وقاعدة لشن هجماتها الإرهابية. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، إن انفجار مخازن للسلاح في مطار صنعاء الدولي نهاية الأسبوع الماضي يؤكد استغلال مليشيا الحوثي لحرم المطار وتحويله إلى مخابئ للتدريب وتخزين وتطوير أسلحتها، مبينا أن الانفجار يؤكد استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استخدام الأعيان المدنية للأغراض العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر. وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث سبق وانفجرت مخازن للسلاح في المنازل والمساجد والمدارس، وأشهرها حادثة انفجار أحد الهناجر المستخدمة كمعمل لتصنيع وتركيب أجزاء الأسلحة والصواريخ المهربة من إيران بجوار مدرسة للبنات بحي هبره، وراح ضحيته عدد من الأبرياء بينهم أطفال، مؤكدا أن المليشيا تعتبر صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن هذه الممارسات وغيرها من الجرائم الإرهابية، ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي يدفع ثمنها المدنيين، واتخاذهم دروعا بشرية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية. وطبقا للإرياني، تضاعف الميليشيا الحوثية عمليات تجنيد الأطفال لتعويض خسائرها في المعارك، محذرا من خطورة عمليات تجنيد آلاف الأطفال للدفع بها في جبهات القتال. وقال الإرياني إن الميليشيا الحوثية انتزعت الأطفال من مقاعد الدراسة، وغسلت أدمغتهم، وعبأتهم بشعارات الموت وثقافة الكراهية، والأفكار الإرهابية المتطرفة، والقت بهم في محارق الموت من دون اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم. وأضاف "بمباركة من إيران، ضاعفت عمليات تجنيد الأطفال وأخضعتهم لما تسميها دورات ثقافية وعسكرية بهدف بناء جيش من الإرهابيين وتغطية النقص الحاد في مخزونها البشري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقوانين حماية الأطفال ومنع استغلالهم في الحروب والصراعات"، مطالبا المجتمع الدولي بموقف حازم إزاء جريمة تجنيد ميليشيا الحوثي لعشرات آلاف الأطفال، وتحويلهم أدوات للقتل، وقنبلة موقوتة تهدد حاضر ومستقبل البلد والأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن إدراج ميليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب ضمانة لمستقبل آمن ومزدهر يستحقه أطفال اليمن. إلى ذلك، قتل الجيش اليمني، عناصر من ميليشيا الحوثي الانقلابية وأصاب آخرين في مواجهات جنوب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري يمني إن العديد من عناصر ميليشيا الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح في كمين نصبته وحدة من الجيش بأطراف جبل مراد، مضيفاً أن الجيش استعاد عددا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بينما لقي 13 عنصرًا من الميليشيا حتفهم وأصيب آخرون، أمس (الأحد)، برصاص قوات الجيش الوطني شمال مركز مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأكد قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد محمد الباهلي، إن عناصر من الميليشيا الحوثية حاولت التسلل إلى بعض مواقع الجيش الوطني بمديرية باقم غير أن قوات الجيش تصدت لهم ومنعتهم من الدخول. وفي تأكيد على جدية واشنطن في إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، كشف وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط ديفيد شينكر، ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولاياتالمتحدة جماعة الحوثي منظمة إرهابية.