وقع رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" مازن بن إبراهيم الكهموس، والمديرة التنفيذية لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتورة غادة والي، عبر الاتصال المرئي أمس (الخميس)، اتفاقية يقوم بموجبها مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، باعتباره الوصي على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، بتنفيذ "مبادرة الرياض" الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية، تنفيذاً لمبادرة الرياض لتعزيز التعاون الدولي بين جهات إنفاذ القانون المختصة بمكافحة الفساد، التي رحب بها قادة دول مجموعة العشرين، في بيان الرياض لقادة دول المجموعة، الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين. وتشتمل "مبادرة الرياض" على عدة محاور من أبرزها: إنشاء شبكة عالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد تحت مظلة مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وإنشاء منصة عالمية لتسهيل تبادل المعلومات بين سلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد، وإطلاق برنامج لبناء القدرات داخل الشبكة لمنسوبي سلطات مكافحة الفساد لا سيما في الدول النامية. وأوضح الكهموس، أن "مبادرة الرياض" تأتي في وقت تسعى فيه المملكة لاجتثاث الفساد من جذوره لتحقيق رؤيتها 2030، مؤكداً أن الفساد من الجرائم العابرة للحدود، ولا يمكن للدول من مكافحته دون وجود تعاون وثيق بين أجهزة مكافحة الفساد حول العالم، بما يتوافق مع اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، ولتعزيز قدرة الدول على ملاحقة الفاسدين وأموالهم، للحد من الملاذات الآمنة، واسترداد الأموال العامة المسروقة إلى بلدانها الأصلية، مقدما شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على دعم المملكة لمبادرة الرياض بمبلغ عشرة ملايين دولار.