استنكر مسؤولون وسياسيون استمرار حالة الصمت الأممي تجاه جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية اليومية المدانة بحق أبناء الشعب اليمني ودول الجوار، التي كان آخرها استهداف المليشيا الإرهابية لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جدة، داعين إلى ضرورة إدانة المليشيا التي تضرب بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الموقعة معها، بشكل صريح وحازم خاصة وأن استمرار الصمت الأممي، مطالبين المبعوث الأممي غريفث بإظهار قلقه تجاه مايحدث في اليمن. ويؤكد السفير المصري أحمد درويش مدير شؤون الأممالمتحدة السابق بوزارة الخارجية المصرية، عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من الدول الخمس دائمة العضوية في الأممالمتحدة لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف إرهاب جماعة الحوثيين، ولجم من وراءها ومغذي إرهابها وهي إيران رأس الأفعى التي تسعى لنشر الفوضى والفتن في المنطقة بهدف السيطرة على مقدراتها، الأمر الذي دفع جماعة الحوثيين للتمادي في جرائمها بسبب غياب الرقيب والحسيب. وأضاف أنه كان لزاما على الولاياتالمتحدة والدول الأربع الأخرى دائمة العضوية فى مجلس الأمن، التى لها اليد الطولى فى تحريك الملفات الخاصة بتهديد السلم والأمن الدوليين اتخاذ الإجراءات التى من شأنها ردع إيران بما يحقق الاستقرار فى المنطقة بصفة عامة وفي اليمن خاصة؛ لدفع جماعة الحوثى إلى إنهاء الأزمة والصراع فى اليمن، الذى تحركه إيران من وراء الستار. وتابع أنه من واقع عمله فترتين في الأممالمتحدة لأكثر من 8 سنوات وآخرها نائب رئيس الوفد المصري في الأممالمتحدة، أن الدول الخمسة دائمة العضوية لها يد طولى في تحريك الملفات المهمة، ومن هنا لابد من مساعي حثيثة لإجبار الدول الخمس من اتخاذ موقف قوي تجاه إيران وسياستها. من جانبه، أشار مدير مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام أحمد الصباحي إلى أن الأممالمتحدة ، بحاجة إلى تفعيل مصداقيتها في التعامل مع الملف اليمني وردع الإجرام والأعمال الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومن ذلك استهداف المدنيين وخطوط الملاحة الدولية ومحطات نقل الطاقة العالمية، حيث لا يوجد أي تفسير لهذا الصمت الأممي تجاه هذه الجرائم والانتهاكات ، محذرا من أن عدم تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية يزيد استمرار الصراع والحروب والمزيد من التدخل الإيراني المدمر لليمن تحت غطاءات تلك الميليشيا الإرهابية. وتابع بأن المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيت" يتحرك سريعا لإيقاف المواجهات ، كلما زاد الضغط على الميليشيا من قبل الجيش الوطني ، وعندما تعتدي ميليشيا الحوثي عسكرياً وتكثف من القصف ضد المدنيين والأحياء السكنية يلتزم الصمت، وما هو أخطر من ذلك تحول طائرة الأممالمتحدة إلى طائرة نقل خاصة لقيادات ميليشيا الحوثي إلى الخارج مخالفة القرارات الدولية وجهود التحالف. في السياق، طالب المستشار الإعلامي بالسفارة اليمنية في القاهرة بليغ الخلافي الأممالمتحدة في اليمن ، بردع جماعة الحوثيين ومحاكمتها جراء الممارسات البشعة التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني واستهدافها للمدنيين والأراضي السعودية.