نهائي كأس" الغالي" خادم الحرمين الشريفين، الذي سوف يتشرف فريقا الهلال والنصر باللعب عليه يوم السبت، لن يكون لقاء عادياً أبداً. فاللقاء بجانب أهميته، وهو اللعب على نهائي كأس، والحصول عليه، يحقق الكثير من آمال وطموحات الجماهير العاشقة والمنتظرة له، إلا أنه أيضاً يحمل خاصية تميزه من الناحية النفسية والتاريخية بين الفريقين. لو نظرنا من ناحية عدد البطولات بين الفريقين، فلا مجال للمقارنة، فالهلال يفرق كثيراً عن النصر، الذي يأتي في المركز الرابع في ترتيب الأندية السعودية المحققة للبطولات بعد الهلال والاتحاد والأهلي. حتى ظروف الفريقين تختلف، فالهلال يدخل النهائي وهو بطلا لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للموسم المنصرم، ويلعب على النهائي وهو ما يزيد عدد بطولاته عكس الفريق الأصفر، الذي يدخل النهائي وهو في ظروف صعبة، خاصةً بعد خسارة الدوري من الهلال وخسارة موجعة بالأربعة في النسخة السابقة وخسارة أيضاً في الديربي يوم الإثنين الماضي أمام الهلال وخسارة رابعة في مجمل مبارياته في نسخة هذا الدوري في موسم يعتبر (الأسوأ) في مسيرة انطلاق النصر في بطولات الدوري. لو رجعنا للتاريخ سنرى الهلال يتفوق في عدد مرات الفوز بعدد يمثل الضعف، ولا مجال فيه للمقارنة بين الفريقين في مجمل لقاءات كأس الملك، فالهلال دائماً ما يكون صاحب اليد الطولى في الفوز في النهائيات، وبكل طواقم التحكيم الأجنبي والمحلي. ولكن ظروف النصر، الذي يواجه الكثير من العقبات والأخطاء الإدارية، بدءا من الاستمرار على المدرب، الذي يواجه الكثير من الانتقادات من محبي الفريق الأصفر وإصرار الإدارة عليه في ظل نتائج مخيبة لمحبيه، ناهيك عن المشاكل الواضحة بين اللاعبين، خاصة بعد نهاية مواجهة الهلال الماضية. هل تتكرر نتيجة نهائي 1409 بعد انتصار الهلال بثلاثية حملت توقيع مدافعي الهلال، أو تتكرر نتيجة نهائي كأس الملك 2015 أو ما يسمى بمباراة (الجحفلة)، التي كاد النصر فيها أن يكسر حاجز عشرات السنين من الابتعاد عن كأس الملك، ولكن الهلال رفض الاستسلام وعاد في مباراة ماراثونية استحق بطولتها الأزرق الهلالي. يا ترى هل تستمر سيطرة الهلال على البطولات أمام النصر، أم يعود العالمي ليفوز باللقب الغالي، بعد غياب ثلاثين عاماً عن بطولة كأس الملك؟ إضاءات: نهائي كأس الملك، جماله في اسمه، ورعاية والد الجميع، الملك سلمان بن عبدالعزيز له، فنحن موعودون بليلة جميلة من ليالي الرياضة السعودية، التي حظيت بالدعم الكبير من قيادتنا وحكومتنا، حفظها الله .