أكد عدد من الخبراء في الاقتصاد والسياسة من عدة دول عربية ل"البلاد"، على أن المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين تمكنت من سد فجوة اقتصادية في العالم، أثناء وبعد أزمة وباء كورونا المستجد، مشيدين بدور المملكة في إقناع دول مجموعة العشرين في ضخ سيولة مالية أنقذت الأسواق العالمية من أزمة اقتصادية لم يكن العالم مستعدا لها. وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعاد الأمل من جديد للبشرية من خلال التأكيد على إمكانية تخطي جائحة فيروس كورونا، وإعادة استنهاض الاقتصاد العالمي من خلال تضميد جراحه بضخ سيولة في الاقتصاد وتأخير الاستحقاقات للدول النامية حتى العام 2021 وذلك بالتضامن والتكافل بين دول أقوى اقتصاديات العالم. وأضاف أن المجهودات التي بذلتها المملكة خلال قيادتها للمجموعة الاقتصادية الأقوى في العالم التي تضم 20 % من سكان العالم وأكثر من ثلاث أرباع اقتصادات العالم، أنقذت اقتصاد العالم من خلال ضخ سيولة قدرت ب 5 تريليونات دولار في الأسواق وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للمجموعة في شهر مارس الماضي. وأوضح أن ضخ هذا المبلغ جاء عقب الإقفال الأول لدول العالم جراء انتشار جائحة فيروس كورونا، عندما ظهرت علامات الركود الاقتصادي بقوة في اقتصاديات العالم، وهو ما أنعش الاقتصاد من جديد وامتصاص الصدمات الاقتصادية التي أعقبت الإقفال. وأشار إلى أن ما يحسب للمملكة كذلك أنها ردمت الفجوة المالية لمنظمة الصحة العالمية، من أجل التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا عبر إطلاق مبادرة لدعم دول المجموعة لمجهودات الصحة العالمية، إذ تبرعت المملكة بمبلغ 500 مليون دولار للمنظمة لإيجاد اللقاح. دور ستراتيجي من جانبه، قال المستشار الاقتصادي بدولة البحرين "فريد غازي جاسم رفيع": إن استضافة السعودية لقمة العشرين تأتي في إطار أهمية ودور المملكة الاستراتيجي في مجال الاقتصاد العالمي وأضاف أنه من خلال رئاستها لقمة العشرين أكدت الرياض أهمية الحضور الإسلامي والعربي بين الاقتصاديات الدولية الرائدة ودورها الفاعل في هذا الصدد، مشيراً إلى أن هذه المجهودات أدت إلى توحيد المساعي الدولية في المجال الاقتصادي خصوصا والعالم يواجه جائحة كوفيد19 ، التي أثرت علي اقتصادات العالم أجمع. من جانبها قالت الخبيرة الاقتصادية الاأسترالية بمجموعة" جولديكتس تريد" للأوراق المالية " أني ميرثون":إن المملكة استطاعت خلال ترؤسها مجموعة قمة العشرين أن تعمل قدر الإمكان على امتصاص الصدمات الاقتصادية وخاصة لدى الدول النامية. وأكدت "ميرثون" أن المملكة عبر اقتصادها القوي كانت فاعلة وبشكل كبير في التأثير على اقتصاديات العالم، من خلال تبني سلسلة من المبادرات لعدم حدوث هزات اقتصادية قوية في دول المجموعة لكونه سينعكس على الدول النامية.