نفذت المليشيا الحوثية الانقلابية جرائم وانتهاكات كارثية بحق أطفال اليمن؛ وفقًا لما كشفته تقارير حقوقية موثقة، بينت أن 24488 انتهاكًا، ارتكبتها الميليشيا الانقلابية في عام واحد، بحق الأطفال في صنعاء. وكشف مدير مكتب حقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن انتهاكات المليشيا بحق الأطفال شملت حالات قتل واختطاف واعتداء جسدي وتجنيد إجباري ونهب واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية وإقامة أنشطة وفعاليات طائفية، في وقت يحتفل العالم بيوم الطفل وسط دعوات بتعزيز حقوق هذه الفئة العمرية الأولى بالاهتمام والرعاية. وقال تقرير صادر عن المكتب: إن الانتهاكات جرت بين نوفمبر 2019 ونوفمبر 2020، معتبرًا اليوم العالمي للطفل مناسبة للوقوف أمام ما يتعرض له أطفال اليمن من جرائم حوثية، مضيفًا أن الانتهاكات بحق الأطفال في تزايد مستمر، في ظل التراخي الدولي تجاه ممارسات وجرائم الحوثيين، منوهًا إلى أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الطفولة في اليمن، ويزيد معاناة الأطفال في الجانب الصحي والإنساني والتعليمي، مما يفاقم من المأساة. ودعا التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمحلية إلى الوقوف بجدية لحماية أطفال اليمن من التصرفات التعسفية وعمليات التجنيد الواسعة لمن هم دون السن القانونية والتسرب من المدارس، كما حذر من تغيير المناهج وتطييف التعليم وتعبئة الأطفال بأفكار تتنافى مع القيم الدينية والوطنية وتعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي وتعزيز ثقافة الموت والكراهية. وفي السياق، كشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية مقرها جنيف، أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ اندلاع المعارك في اليمن، بلغ أكثر من 5700، مشيرة الى أن عيد الطفولة هذا العام يأتي، وأطفال اليمن يعيشون وضعًا كارثيًا؛ جراء سياسات الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، خلال 6 سنوات من الحرب. وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن أكثر من 30 ألف طفل تعرضوا للانتهاك خلال سنوات الحرب، كاشفة أن ميليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية عن غالبية الانتهاكات، معلنة أن1300 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل ميليشيا الحوثي، و190 آخرين نتيجة إصابات مباشرة بالرصاص، بينما قتل 175 بالقنص المباشر، و250 طفلا نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، و3 آلاف طفل في جبهات القتال. ولفتت المنظمة إلى أن القذائف العشوائية للميليشيا الحوثية وتحويل المدارس إلى مخازن وثكنات عسكرية، تسبب في حرمان أكثر من 2 مليون طفل، الذهاب إلى المدارس، منوهة إلى أن محافظة تعز كان لها النصيب الأكبر في عدد القتلى الأطفال؛ حيث بلغوا ألفا، والحال نفسه بالنسبة لأعداد المصابين حيث بلغت في المحافظة 4000، من بين 8170 مصابا في جميع المحافظات. إلى ذلك، كشف المرصد الوطني للألغام عن استشهاد وجرح أكثر من 2328 مدنيًا، منذ أواخر عام 2014 في محافظة تعز، جراء الألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية الانقلابية، مبينا أن الألغام الحوثية الإرهابية خلفت 842 قتيلًا مدنيًا، من بينهم 189 طفلًا، و196 امرأة. وزرعت مليشيا الحوثي الإرهابية آلاف الألغام في المناطق السكنية والمزارع والطرقات الرئيسة والفرعية بمحافظة تعز، ولا تزال الألغام تهدد حياة سكان المحافظة، وذلك جراء زرعها بشكل عشوائي في كافة المناطق التي سيطرت عليها الميليشيا الانقلابية.