عقد الرئيس الامريكي باراك اوباما في موسكو قمة الرئيس الروسي متعهدا ببذل جهد قوي " لاعادة ضبط" العلاقات الامريكية الروسية التي تراجعت الى ادنى مستوى لها خلاف فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في ظل ادارة الرئيس السابق جورج بوش. ويبحث اوباما عن احراز تقدم بشأن الخطوط العريضة لاتفاقية جديدة بشأن الاسلحة النووية وتحسين التعاون في جهود الحرب الافغانية ولكن انقسامات عميقة مازالت قائمة بشأن الدفاع الصاروخي الامريكي وتوسع حلف شمال الاطلسي وحرب روسيا وجورجيا في 2008. ويأمل اوباما الذي يقوم باول زيارة لموسكو منذ توليه الرئاسة بمواصلة بناء علاقات عملية مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ولكن من المرجح ان يكون لقاؤه مع فلاديمير بوتين الذي مازال يهيمين على الحياة السياسية الروسية اكثر توترا. وقبيل الزيارة قال اوباما ان بوتين مازال غارقا في افكار الحرب الباردة. ورفض بوتين الذي اختار ميدفيديف ليكون خليفته العام الماضي واستمر في التواجد كرئيس للوزراء انتقاد اوباما واصر على ان السياسة الامريكي هي التي تحتاج الى مجاراة العصر. وعلى الرغم من هذا التراشق اللاذع فقد استقر الجانبان على القضية القديمة المتعلقة بالحد من التسلح بوصفها حجر الزاوية في اقامة علاقات اقل توتر بين واشنطنوموسكو. وقال اوباما لصحيفة نوفايا جازيتا المعارضة قبل القمة" اسعى لاعادة ضبط العلاقات مع روسيا لانني اعتقد ان الامريكيين والروس لديهم مصالح مشتركة كثيرة ومصالح لم تتبعها الحكومتان في الاونة الاخيرة بفعالية كما يمكن ان نفعل." وتعد روسيا المحطة الاولى لاوباما في جولة تستغرق اسبوعا يزور خلالها ايضا ايطاليا لحضور اجتماع قمة لمجموعة الثماني وغانا لتكون اول زيارة يقوم بها لدولة تقع جنوب الصحراء في افريقيا منذ توليه الرئاسة في الولاياتالمتحدة.