وصفت الصين احداث الشغب التي هزت عاصمة منطقة شينجيانغ المضطربة غرب البلاد بانها مؤامرة دبرها اشخاص يعيشون في المنفى من طائفة الاويغور بعد مقتل ثلاثة اشخاص في احدث اندلاع للاضطرابات العرقية هناك. وخرج السكان المحليون إلى شوارع اورمتشي العاصمة الاقليمية لشينجيانغ واحرقوا وحطموا السيارات وواجهوا قوات الأمن عقب احتجاج هناك لاستنكار تعامل الحكومة مع اشتباك بين الصينيين الهان وعمال مصنع من الاويغور في اقصى جنوب الصين في اواخر يونيو عندما مات اثنان من الاويغور. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) امس الاثنين إن "الوضع تحت السيطرة." واضافت شينخوا ان مسؤولين امروا بوقف حركة المرور في اجزاء من المدينة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة وتقع على بعد 3270 كيلومترا غربي بكين لضمان عدم تجدد الاضطرابات اثناء اليوم. والقت الحكومة الصينية باللائمة في احداث الشغب على جماعات الاويغور المنفية التي تطالب بالاستقلال عن بكين التي يقولون عنها انها تكبت ثقافتهم وتستغل موارد وطنهم. وقالت شينخوا "الحقائق تثبت ان هذا بتوجيه وتحريض من الخارج." كما اضافت "الاضطراب من تدبير مؤتمر الاويغور العالمي." وتابعت "ان هذه جريمة عنف مدبرة مسبقا ومنظمة." ورفض ممثلو جماعات الاويغور المنفية ادعاء الحكومة الصينية المؤامرة وقالوا ان احداث الشغب انفجار لغضب مكبوت إزاء سياسات الحكومة وسيطرة الصينيين الهان على الفرص الاقتصادية. وقال ديل شات راشيت المتحدث باسم مؤتمر الاويغور العالمي من منفاه بالسويد إن "هذا الغضب يتزايد من فترة طويلة." واضاف "لقد بدأ كتجمع سلمي. كان هناك آلاف الاشخاص الذين ينادون بوقف التمييز العرقي ويطالبون بالتوضيح ... لقد تعبوا من المعاناة في صمت." وبحلول صباح امس الاثنين كانت التقارير الاخبارية الرسمية مازالت مبهمة بشأن عدد الاشخاص الذين قتلوا في احداث الشغب والاشتباكات مع قوات الأمن. وقالت شينخوا في وقت متأخر امس الاحد إن "ثلاثة اشخاص عاديين من جماعة الهان العرقية" قتلوا. ولكن احدث تقاريرها قال امس الاثنين فقط إن "عددا من الاشخاص الابرياء من العامة وضابطا من شرطة الشعب المسلحة قتلوا."