بدأت جلسة مباحثات موسعة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس، لتبادل الرؤى بخصوص التطورات الإقليمية، وذلك في مستهل زيارة شكرى لأثينا تلبية لدعوة رسمية من ديندياس، يلتقي خلالها برئيسة الجمهورية اليونانية، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية، لتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق بين الدولتين في شتى المجالات، فضلا عن التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعلنت الخارجية المصرية أنه من المقرر أيضا مشاركة شكري في الدورة ال24 لمؤتمر الطاولة المستديرة الذي تنظمه مجموعة "الإيكونوميست" ويتناول الأوضاع في أوروبا وشرق المتوسط. وسبق أن وقعت مصر واليونان، اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تنسيق جهود الاستفادة من موارد منطقة شرق البحر المتوسط، وتتفقان على وقف تغول تركيا على حدودهما البحرية، وتنقيبها شرق المتوسط، وهو ما يرفضه الاتحاد الأوروبي بحسب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، الذي قال أمس (الثلاثاء)، إن علاقة التكتل بتركيا تمر بلحظة فارقة، داعياً أنقرة إلى التراجع في النزاع الدائر بشرق البحر المتوسط وإلى احترام حقوق الإنسان. وأكد أمام البرلمان الأوروبي، أن هذه العلاقات "تمر بلحظة فارقة في التاريخ، وستسير في اتجاه ما أو في عكسه اعتماداً على ما سيحدث في الأيام المقبلة"، معتبراً أن سلوك تركيا في المتوسط يثير المخاوف، مشدداً على ضرورة أن توقف تركيا "التصرفات الأحادية" في شرق البحر المتوسط. وأضاف "الوضع في شرق المتوسط يتطلب تحركنا العاجل وخفض التصعيد فوراً". وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال إنه لا يزال أمام تركيا وقت لاتخاذ مزيد من الخطوات لخفض التصعيد في شرق المتوسط، معلناً أن "أثينا مستعدة للدخول في محادثات استكشافية مع أنقرة "على الفور" بشأن المناطق البحرية إذا أنهت أنقرة الاستفزازات في المنطقة.