كعادتها خرقت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران الهدنة الأممية، وشنت أمس (الخميس) هجوما على خطوط التماس شرق وجنوب مدينة الحديدة، غير أن القوات المشتركة تصدت للهجوم وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وطبقا لمصادر محلية، استُخدمت مختلف الأسلحة في المواجهات التي تدور على امتداد خطوط التماس شرق المدينة وبالقرب من جامعة الحديدة، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة تهز المدينة، بينما تعرض مطاحن البحر الأحمر بالحديدة مجدداً للقصف الحوثي بخمس قذائف دبابات، بحسب المعلومات الأولية. ولم تتوقف خروقات المليشيات الحوثية الإرهابية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم أواخر العام 2018، حيث تستهدف الأحياء السكنية في المناطق المحررة من الحديدة بشكل يومي، كما تسعى لمحاولة تحقيق أي اختراق ميداني إلا أن القوات المشتركة تتصدى لها. وتستمر المليشيات الانقلابية في زرع الألغام البرية والبحرية، حيث أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، استمرار الميليشيات في نشر الألغام البحرية عشوائيا لعرقلة الملاحة في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل 3 صيادين مصريين، بينما أنقذ التحالف 3 آخرين بعد انفجار لغم بحري حوثي في قاربهم. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف البحرية نفذت عملية استجابة لبلاغ عن غرق أحد قوارب الصيد بالمياه الدولية بالبحر الأحمر نتيجة انفجار لغم بحري. ولفت إلى قارب الصيد كان على متنه ستة صيادين من الجنسية المصرية تم إنقاذ ثلاثة منهم، واستشهاد ثلاثة آخرين نتيجة انفجار اللغم البحري، مشيراً إلى أن استمرار الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في نشر وزراعة الألغام البحرية يمثل تهديداً حقيقياً لحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. وأكد العقيد المالكي، استمرار جهود التحالف في تحييد التهديدات البحرية وخطر الألغام البحرية، حيث بلغ مجموع ما تم اكتشافه وتدميره من الألغام 137 لغماً بحرياً قامت الميليشيات الحوثية بزراعتها ونشرها عشوائياً بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. من جهة ثانية، وصل أحمد الملس الذي عين محافظا لعدن بموجب تنفيذ اتفاق الرياض، إلى عدن لتسلم مهامه. وأكد فور وصوله مطار عدن الدولي قادماً من الرياض أن من ضمن أولوياته توفير الخدمات لأبناء عدن الذين ذاقوا الويلات بنقص الخدمات إثر الحروب والصراعات التي شهدتها عدن. وأضاف "لدينا دعما تنمويا من الأشقاء في البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن ودعم حكومي للتنمية في عدن"، داعياً الجميع للتعاون لبناء عدن وعودتها لطبيعتها.