ناقش رئيس الوزراء السوداني، مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس (الثلاثاء) في الخرطوم، دعم الحكومة المدنية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال بيان رسمي إن حمدوك ناقش مع بومبيو بعد وصوله الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي منذ 24 عاما، الأوضاع في السودان ومسار العملية الانتقالية والعلاقات الثنائية بين البلدين ومساعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ولفت البيان إلى أن بومبيو أكد دعم الإدارة الأمريكية للعملية الانتقالية في السودان، كما أكد دعمهم لعملية السلام وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور وبقية المناطق المتأثرة بالنزاع، كما أبدى اهتماماً بإجراءات حماية المدنيين في دارفور في المرحلة القادمة. من جانبه، أكد حمدوك لوزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة السودانية تولي موضوع حماية المدنيين في دارفور اهتماماً كبيراً وقدم شرحا لعملية إنشاء الآلية الأمنية لحماية المدنيين في دارفور. وقال في تغريدة له على "تويتر": التقيت وزير الخارجية الأمريكي السيد مايك بومبيو. أجرينا محادثة مباشرة وشفافة ناقشنا فيها حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، العلاقات الثنائية، ودعم الحكومة الأمريكية للحكومة المدنية". وحول الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح حمدوك للوزير الأمريكي أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وصولا لقيام انتخابات حرة، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي. ودعا رئيس الوزراء السوداني الإدارة الأمريكية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل. وانخرط بومبيو فور وصوله الخرطوم في مباحثات مكثفة مع حمدوك وأعقب ذلك لقاءً مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان. وكان بومبيو غادر إسرائيل، صباح أمس متوجهاً إلى الخرطوم، في أول رحلة رسمية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم. وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "يسعدني إعلان أننا على متن أول رحلة رسمية مباشرة من إسرائيل إلى السودان".