اضطرت عدد من الدول لفرض قيود أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا المستجد في الفترة الأخيرة خوفاً من "موجة ثانية"، إذ أغلقت كوريا الجنوبية، أمس (الأحد)، الشواطئ والمطاعم بعدما ألقي باللوم على العائدين من العطلات كمصدر للعدوى، كما هو الحال في إيطاليا. ووسّعت كوريا الجنوبية نطاق قيودها الصحية السارية في سيول لتشمل كامل أراضيها اعتبارا أمس، بدءا بإقامة الأحداث الرياضية وراء أبواب مغلقة وصولا إلى إغلاق المتاحف، وذلك بعد تسجيل أكثر من 300 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال يومين متتاليين، وهو رقم قياسي منذ مارس الماضي، حيث سجلت كوريا أمس أعلى حصيلة يومية للإصابات بلغت 397، معظمها في منطقة سيول الكبرى التي تضم نصف عدد السكان البالغ عددهم 51 مليون نسمة. وفي أوروبا، تتزايد المخاوف من حدوث موجة ثانية أيضا، خصوصا في إيطاليا، إذ سجلت منطقة روما خلال 24 ساعة عددا قياسيا من الإصابات الجديدة منذ بداية الوباء في مارس ومعظمها مرتبط بالعودة من الإجازات، ما دفع رئيس منطقة لاتسيو نيكولا زينغاريتي إلى فرض ضوابط طارئة مع اختبارات في أماكن المغادرة عند مغادرة الجزيرة. وازدادت الإصابات بشكل حاد في ألمانيا بسبب العودة الهائلة للسياح الألمان الذين أمضوا عطلاتهم في مناطق موبوءة في الخارج، وفقا للسلطات التي فرضت قيوداً إضافية لمنع التفشي الكبير، بينما قررت السلطات الإيرلندية، تشديد القيود على التجمعات، بحد أقصى 6 أشخاص في مكان واحد مغلق. وفرضت فرنسا وضع الكمامة "بشكل منهجي" في الفصول الدراسية في المدارس الإعدادية والثانوية في بداية سبتمبر. وفرضت الهند إجراءات صارمة خلال عطلة غانيش الدينية التي بدأت أخيرا. كما خفضت إمكانية الوصول إلى الشواطئ خلال هذا المهرجان الذي يستمر 10 أيام الذي تتخللته مسيرات تشارك فيها أعداد كبيرة من الناس. وتجاوز عدد الوفيات بالوباء عالمياً عتبة 800 ألف حالة، وفقا لإحصاءات وكالة "فرانس برس". وبحسب الإحصاءات التي تستند إلى بيانات من الأسبوعين اللذين انتهيا يوم الجمعة الماضي، فإن ما يقرب من 5900 شخص في المتوسط يموتون كل 24 ساعة جراء الإصابة بكورونا. ويعادل هذا 246 شخصاً في الساعة أو شخصاً واحداً كل 15 ثانية.