شددت الكثير من الدول القيود والاجراءات على الحدود خشية من موجة ثانية من كوفيد-19 يمكن أن تجلبها عودة المصطافين من العطل، كما هي الحال في إيطالياوالنمسا. ووسّعت كوريا الجنوبية الأحد نطاق قيودها الصحية السارية في منطقة العاصمة سيئول لتشمل كامل أراضيها فأغلقت الشواطئ والمطاعم والمتاحف وفرضت إقامة الأحداث الرياضية من دون جمهور. وفي الدول الآسيوية التي كانت من بين البلدان الأولى المتضررة جراء الوباء في الربيع بعد الصين، سُجلت الأحد 397 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، في أعلى حصيلة يومية منذ مطلع مارس. وقال مدير المراكز الكورية للسيطرة والوقاية من الأمراض جونغ يون-كيونغ الأحد إن «الوضع خطير جداً وجِديّ لأننا على شفير مواجهة وباء وطني». ونجحت البلاد حتى الآن في احتواء الوباء من خلال استراتيجية متقدمة جداً ترتكز على اجراء فحوص وتعقب المصابين. من دون فرض تدابير عزل. في الهند، تجاوز عدد الإصابات بكورونا المستجد عتبة الثلاثة ملايين الأحد مع تسجيل حوالى 70 ألف إصابة جديدة و912 وفاة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات جراء المرض إلى 56706. وفي أوروبا، تبقي عودة المواطنين من العطل الدول في حالة تأهب إذ إنها تخشى قدوم مصابين من الخارج. وفرضت النمسا السبت قيوداً صحية صارمة على الحدود السلوفينية تتسبب بازدحام كبير. في إيرلندا، قررت السلطات هذا الأسبوع تشديد القيود على التجمعات، بحد أقصى ستة أشخاص في مكان واحد مغلق. وفي باريس، فُرضت تدابير صارمة لضبط الخروج المتوقع للحشود. وقال وزير الصحة الفرنسي إن فيروس كورونا ينتشر بين الفرنسيين دون سن الأربعين بمعدل يتجاوز أربعة أمثال انتشاره بين كبار السن فوق 65 عاماً لكنه حذر من أن الأضرار الناتجة عن العدوى في ازدياد بين المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة. وأوضح الوزير أوليفييه فيران في مقابلة مع صحيفة «جورنال دي ديمونش» نشرت أمس الأحد «نحن في موقف محفوف بالمخاطر» مضيفاً أن العدد المرتفع لحالات الإصابة لا يعود فقط إلى العدد الكبير للاختبارات. واستبعد الوزير، شأنه شأن الرئيس إيمانويل ماكرون، ضرورة فرض إجراءات عزل عام شاملة مجدداً لمحاربة انتشار المرض لكنه قال إن من الممكن اتخاذ إجراءات محلية في ظل ازدياد حالات الإصابة في فرنسا ومناطق أخرى. وفي ليبيا أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، أمس الأحد، تسجيل ثمان حالات وفاة و316 إصابة جديدة بفيروس كورونا في ليبيا. وأوضح المركز أن نتائج العينات جاءت 2024 عينة سالبة، و316 عينة موجبة بينها 187 حالة جديدة، و129 حالة لمخالطين، مشيراً إلى تماثل 32 حالة للشفاء. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الأحد، ارتفاع إصابات فيروس كورونا في ليبيا إلى 10437 حالة، وارتفاع الوفيات إلى 188 حالة.