أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين وقبل ظهور الوباء وضعت مواجهة الأوبئة والصحة الرقمية كأولويتين رئيسيتين صحيتين. وقال خلال الجلسة الختامية لقمة الرياض العالمية للصحة الرقمية الافتراضية التي تستضيفها المملكة، إن التركيز على الصحة الرقمية كان أمراً بالغ الأهمية كونه يؤدي دوراً أساسياً في دعم إدارة الطوارئ الصحية من خلال تعزيز آليات الاستجابة الحالية والوصول المبتكر العادل إلى الخدمات الصحية ومشاركة البيانات وتحسين التنسيق. وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة استفادت من العديد من التطبيقات الرقمية الحالية التي تقدم مكونات الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذا الوباء المتضمنة نظام المواعيد المركزي "موعد"، الذي بلغ إجمالي المواعيد فيه أكثر من 51 مليون، بأكثر من 12 مليون مستفيد، وتم إنشاء تطبيقًا افتراضيًا للاستشارات الطبية "صحة" يستخدم الذكاء الاصطناعي، حيث يوفر التطبيق تفاعلات وجهًا لوجه مع الممارسين الطبيين، ويمكن للمواطنين السعوديين والمقيمين استخدامها في الخارج دون أي تكلفة، وتم أيضا إنشاء نقاط للفحص، إلى جانب تطوير تطبيق مخصص "تطمن" للأفراد في مرافق العزل. وبين وزير الصحة أنه جرى تركيز الجهود أيضاً على حماية ممارسي الرعاية الصحية من خلال تطوير تطبيقات مخصصة تسمح لهم بمشاركة المعلومات الطبية ووصف الأدوية للمرضى عن بُعد، وكذلك القيام بتنفيذ العيادات ووحدات العناية المركزة الافتراضية، بالإضافة إلى أن الجولات والاستشارات عن بُعد أصبحت ممكنة أيضًا من خلال الروبوتات، التي تحمي المتخصصين في الرعاية الصحية من خلال تقليل تواصل الطبيب مع مرضى كورونا. وأبان أن هذه الأدوات الرقمية ساعدت جنبًا إلى جنب مع تنفيذ تدابير استثنائية للصحة والسلامة في إدارة ما يعد أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم في ظل ظروف استثنائية بنجاح, حيث تم وضع أساور الكترونية على الحجاج القادمين إلى المشاعر المقدسة لمراقبة وتسجيل حالتهم الصحية وتتبع الأفراد المعزولين عند عودتهم إلى ديارهم من خلال تطبيق "تطمن"، مبديا سعادته البالغة لعدم وجود حالات إصابة بفيروس كورونا خلال موسم الحج هذا العام.