بشفافية كاملة وبأرقام تعكس قدرتها ومرونتها المالية والتشغيلية العالية ، أعلنت "أرامكو السعودية" نتائجها للربع الثاني والنصف الأول من العام الجاري، مؤكدة التزامها تجاه المساهمين رغم تحديات السوق العالمية الصعبة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد. فقد سجلت الشركة صافي دخل قدره 24.6 مليار ريال (6.6 مليارات دولار أمريكي) للربع الثاني و87.1 مليار ريال (23.2 مليار دولار أمريكي) للنصف الأول، مقارنة ب92.6 مليار ريال (24.7 مليار دولار أمريكي) و 175.9 مليار ريال (46.9 مليار دولار أمريكي) للفترات ذاتها من عام 2019، مما يؤكّد قوة الشركة ومرونتها في ظل تقلبات الأسواق. وبالنسبة للتدفق النقدي الحر ، فقد بلغ 22.9 مليار ريال (6.1 مليارات دولار أمريكي) في الربع الثاني و79.2 مليار ريال (21.1 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول ، مقارنة ب77.3 مليار ريال (20.6 مليار دولار أمريكي) و 142.4 مليار ريال (38.0 مليار دولار أمريكي) للفترات ذاتها من عام 2019. كما بلغت نسبة المديونية 20.1% كما في 30 يونيو الماضي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى السداد الآجل لسعر صفقة الاستحواذ على شركة سابك وتوحيد صافي مديونيتها في قائمة المركز المالي لأرامكو السعودية. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "رغم تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، مضت أرامكو السعودية قدمًا في تحقيق مستويات قياسية في أنشطة أعمالها، مثبتةً بذلك مرونتها وموثوقيتها، وفي نفس الوقت، الحرص على سلامة وصحة العاملين فيها". وأضاف: أن الظروف غير المواتية الناتجة عن تراجع الطلب وانخفاض أسعار النفط الخام انعكست على نتائجنا للربع الثاني، غير أننا بحمد الله، حققنا أرباحًا قوية"، مبيناً أن ذلك يُعزى إلى المتانة المالية والتشغيلية، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، ونطاق الأعمال الفريد، وكفاءة مواردنا البشرية، الأمر الذي ساعدنا بفضل الله، على تنفيذ خطتنا بالمحافظة على تقديم توزيعات أرباح عن الربع الثاني قدرها 70.32 مليار ريال تُدفع في الربع الثالث. وأكد المهندس الناصر بمواصلة إستراتيجية النمو والتنوّع طويلة المدى التي تتبنّاها الشركة ، وقال إن إتمام صفقة الاستحواذ التاريخية على 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خير دليل على المضي قُدُمًا في مسيرتنا نحو المستقبل، وعلى مرونة مركزنا المالي. واختتم رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، قائلاً : "نحن عازمون على الخروج من هذه الجائحة أكثر قوة، وسنخطو خطوات واسعة في رحلتنا الإستراتيجية طويلة المدى من خلال الاستثمارات المستمرة في أعمالنا، حيث سجّل قطاع التنقيب والإنتاج أحد أقل معدلات كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم". مواجهة الجائحة وأعلى معايير السلامة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، ظلت أرامكو السعودية ملتزمة بسلامة موظفيها ووضعت تدابير واحترازات للحد من انتشار الفيروس، حيث قدمت دعمًا لصندوق الوقف الصحي والجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد في المملكة مبلغ 200 مليون ريال. كما بادرت بتقديم المساندة في المناطق التي تعمل فيها بمختلف أرجاء العالم، لمواجهة الجائحة وآثارها، متخذة في سبيل ذلك بعض المبادرات، وبالتعاون مع مجتمعات كل منطقة جغرافية تزاول فيها أعمالها، وفرت أرامكو السعودية والشركات التابعة لها المعدات الطبية التي تحتاجها المستشفيات مثل أجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة تنقية الهواء عالية الكفاءة، وأدوات حماية الممارسين الصحيين في الخطوط الأمامية. وعلى الصعيد الدولي، قدمت أرامكو السعودية الدعم المالي لمنظمات الإغاثة الرسمية في مختلف أنحاء العالم للمساعدة في مكافحة انتشار الجائحة. استراتيجية التنقيب والتصنيع وموثوقية الإمداد تواصل أرامكو السعودية تنفيذ برنامجها لتحسين الكفاءة والإنفاق الرأسمالي، حيث من المتوقع أن تكون النفقات الرأسمالية للعام المالي 2020 ضمن الحد الأدنى من نطاق 93.75 مليار ريال إلى 112.50 مليار ريال. وأبانت الشركة أنه رغم آثار جائحة كورونا المستجد، واصلت محافظتها على سجلها القوي بموثوقية الإمدادات، محققة نسبة موثوقية بلغت 99.8% في إمدادات النفط الخام والمنتجات الأخرى خلال الربع الثاني من عام 2020. كما أظهرت الشركة أداءً موثوقًا في قطاع التنقيب والإنتاج بإجمالي إنتاجٍ من المواد الهيدروكربونية بلغ 12.7 مليون برميلٍ في اليوم من المكافئ النفطي خلال الربع الثاني من العام 2020، حيث حققت أعلى إنتاجٍ تاريخي من النفط الخام في يومٍ واحد، بلغ 12.1 مليون برميل، وكان ذلك يوم الثاني من أبريل 2020. ولتلبية الطلب العالمي والمحلي على الطاقة في المستقبل، استمرت أرامكو السعودية في توسيع أعمالها في مجال الغاز، وتماشيًا مع هذه الإستراتيجية، بلغ معمل الغاز في الفاضلي كامل طاقته الإنتاجية وقدرها 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم خلال الربع الثاني. كما أن من شأن إتمام صفقة استحواذها على حصة 70% في سابك بسعر شراء قدره 259.1 مليار ريال ، تعزيز محفظة أعمال أرامكو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، ويسرّع وتيرة نمو قطاع البتروكيميائيات، وزيادة حجم إنتاج الكيميائيات الحالية، وتعزيز بصمتها ووجودها على الصعيد الدولي. ورغم تأثير جائحة فيروس كورونا على الطلب، لا تزال الشركة تولي أهمية كبرى للمحافظة على ريادة قدراتها وأعمالها في قطاع الطاقة، مستفيدة ممّا لديها من سلسلة توريد عالمية المستوى لضمان تلبية احتياجات عملائها.