اعتبر محللان سياسيان عراقيان، أن العملية العسكرية التي انطلقت أمس (الأحد) في محافظة ديالى شرقي بغداد، تحت قيادة العمليات المشتركة العراقية، لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، هدفها تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على عصابة التهريب القادمة من طهران. وقال المحلل العراقي، رئيس مجموعة المورد للدراسات الاستراتيجية، نجم القصاب ل"البلاد"، إن السبب وراء إطلاق هذه العملية العسكرية في محافظة ديالي تحديداً، لكونها من المحافظات الصعبة لوجود سهول وجبال وبساتين، ولها حدود مع إيران، كما تشهد أوكاراً لعصابات التهريب لإدخال المخدرات والممنوعات، لذلك تم الإعلان عن العملية العسكرية، من أجل استعاد وضبط الأمن بالمحافظة، لتطهير قراها من هذه العصابات، وقبل ذلك خلايا تنظيم "داعش" النائمة المتواجدة بها. وأشار إلى أن هذه العملية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقرار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بضبط المنافذ الحدودية وخاصة على الحدود مع إيران، للقضاء على الفساد، وعمليات التهريب، مؤكدا أن العملية لها هدفين أساسين هو تطهير المحافظة من خلايا "داعش"، وضبط الحدود مع إيران، لمنع التهريب ودخول الإرهابيين. ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي منتظر الزيدي، إن الإعلان عن العملية العسكرية في ديالى هو جزء من حملة تطهير الحدود وقد تليها عمليات آخرى لوقف إرهاب الملالي، واعتبرها بمثابة خطوة مميزة للقضاء على الإرهاب والتهريب في المحافظة، مبينا في حديثه ل"البلاد"، أن تنظيم "داعش" أصبح مرض مزمن يصيب العراق، مثله مثل خطوط الإجرام كالقتل والسرقة والسطو، مؤكدا أنه ستكون هناك عمليات غير معلنة ومباغتة وفق خطة استخباراتية محكمة، حتى لا تهرب العناصر الإرهابية من أوكارها. وانطلقت العملية العسكرية في 3 محاور، وتأتي استكمالا لعمليات مماثلة سابقة تهدف لخلق بيئة آمنة لعودة النازحين إلى 6 مناطق من محافظة ديالى، وذلك بمشاركة الجيش العراقي والشرطة.