لا يزال البرتغالي رونالدو مستمرًا في كسر الأرقام القياسية، غير أبهٍ بالعمر المتقدم واقترابه من حاجز السادسة والثلاثين. نجم يوفنتوس المتألق بالموسم الحالي، أوصل رصيده من الأهداف إلى الرقم 30 بعد أن سجّل مرتين في مرمى لاتسيو الإثنين الماضي؛ ليحتدم صراع هدّافي الدوري الإيطالي بين رونالدو ومهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي، إذ يمتلك كل منهما 30 هدفًا. يتبقى 4 جولات على نهاية الكالتشيو، ويسعى كلا اللاعبين إلى انتهاز الفرصة وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لحسم الجائزة. جائزة أخرى، وهي الحذاء الذهبي الأوروبي، لا تزال معلقة بين رونالدو وإيموبيلي ومهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي الذي يمتلك 34 هدفًا. لكن النقطة المفصلية أن الدوري الألماني انتهى منذ أسابيع، بينما يمتلك هدّافو الدوري الإيطالي أكثر من فرصة لكسر رقم ليفا، والانقضاض على الحذاء الذهبي. بالعودة إلى رونالدو، فإنه بات أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل 30 هدفًا أو أكثر بموسم واحد في الدوريات الثلاث الكبرى في أوروبا. وسجل رونالدو 31 مرة لفائدة مانشستر يونايتد موسم 2007-2008، ثم كرر الأمر 6 مرات مع ريال مدريد في الليجا. وبعد انتقاله إلى اليوفي فشل في معانقة الرقم خلال الموسم الأول، لكنه عاد بالموسم الحالي وزار الشباك 30 مرة؛ ليغدو أول لاعب على الإطلاق يسجل 30 هدفًا بقميص يوفنتوس بموسم واحد، منذ الدنماركي جون هانسن عام 1952. ويفصله هدفان فقط من أن يصبح أكبر هدّاف لليوفي في موسم واحد بمسابقة الدوري. والرقم الحالي بحوذة فيليتشي بورييل في عام 1934. رقم جديد كسره رونالدو وهو أنه أصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم العالمية، يسجل أكثر من 50 هدفًا في مسابقات الدوري الإيطالي والإسباني وأبطال أوروبا. إضافة إلى ذلك، فإنه كسر رقم أسطورة ميلان أندري تشيفيتشنكو، وأصبح أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا في الكالتشيو، بعد 61 مباراة، بينما فعلها الأوكراني في 68 مباراة. ويمتلك رونالدو في الوقت الحالي أكبر سلسلة من الأرقام القياسية التهديفية في كرة القدم الأوروبية، وهو الهدّاف التاريخي لدوري الأبطال برصيد 128 هدفًا. والهدّاف التاريخي لريال مدريد ب 450 هدفًا من خلال 438 مباراة، وهو الهدّاف التاريخي كذلك للمنتخب البرتغالي، وتصفيات كأس الأمم الأوروبية.