نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلم ( اليونسكو ) في الدول العربية , ثلاثة مشروعات تربوية في اليمن تهدف إلى تعزيز فرص التعليم لدى الأطفال خارج المدرسة، وذلك في إطار الاستجابة للأزمة التعليمية في الدول العربية التي تشهد نزاعات. وتزود المشروعات الثلاثة التي تحمل شعارات "التعليم هو السلام" و "من حقي أن أتطور" و "من حقي أن أتعلم" الأطفال اليمنيين غير الملتحقين بالمدرسة والمعرّضين لخطر التسرب , بالفرص التعليمية من خلال برامج استلحاق دراسي ومسارات بديلة للتعليم، وكذلك تطوير المحتوى والموارد حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. كما تستند المشاريع إلى "الإطار الإستراتيجي للتعليم في حالات الطوارئ في المنطقة العربية (2018-2021)" الذي وضعته منظمة اليونسكو بالتعاون مع المركز بهدف دعم الدول الأعضاء في المنطقة العربية لبناء نُظُم تعليمية أكثر قدرة على الصمود وتلبية الاحتياجات التعليمية وضمان استمرارية توفر التعليم في حالات الطوارئ وفي أوضاع النزاعات وما بعدها. ويهدف برنامج "التعليم هو السلام" إلى تصميم موارد حول الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وتطويرها، وكذلك محتوى تعليمي مُسرّع لتأسيس نماذج ومسارات تعليمية بديلة، إضافة إلى المبادئ والمفاهيم والمحتويات المتعلقة بالتماسك الاجتماعي والمواطنة ومنع التطرف، وبرامج تعليمية للحدّ من ظاهرة التسرب المدرسي. كما يهدف برنامج الاستلحاق الدراسي للأطفال اليمنيين "من حقي أن أتعلم" إلى توفير فرصة ثانية تعليمية واستلحاقية للأطفال غير الملتحقين بالمدرسة والمعرّضين للخطر (من سن 7 سنوات إلى 14 سنة) عن طريق نماذج إبداعية ومرنة مثل مدرسة الفصل الواحد والبرامج الإثرائية الصيفية، فيما يهدف برنامج بناء القدرات الوطنية اليمنية للمسارات البديلة للأطفال خارج المدرسة والمعرّضون للخطر "من حقي أن أتطور" إلى تعزيز القدرات الوطنية اليمنية التعليمية الحكومية للوصول للأطفال غير الملتحقين بالتعليم والمعرّضين لخطر التسرب، وكذلك تعزيز القدرات الوطنية فيما يخص التعليم من أجل السلام. يذكر أن المشاريع الثلاثة صُمّمت بناءً على مشاورات وزيارات متبادلة بين مكتب اليونسكو في بيروت وإدارة الدعم المجتمعي بمركز الملك سلمان للإغاثة ووزارة التربية والتعليم في اليمن، وبمشاركة خبراء سعوديين وعرب يعملون على إعداد وتطوير موارد مرجعية وتعليمية في مجال الاستلحاق الدراسي والصفوف متعددة المستويات. من جانب آخر أصدرت مؤخرًا وزارة التربية والتعليم اليمنية قرارين وزاريين تعلن فيهما عن مؤسسة مسارات التعليم التعويضي وتعليم الفرصة الثانية للأطفال خارج المدرسة، وعن تشكيل اللجنة العليا لتيسير التعليم التعويضي بوزارة التربية والتعليم. ويأتي هذان القراران كتتويج لجهود المناصرة التي قام بها مكتب اليونسكو في بيروت ومركز الملك سلمان للإغاثة للاعتراف بمسارات التعليم البديل في اليمن.