أدرج مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي للأغراض السلمية ( UNOOSA )، ومقره فيينا، شعار “الهيئة السعودية للفضاء” على الموقع الإلكتروني الرسمي للمكتب. ويأتي هذا الإجراء إعلاناً لاعتماد “الهيئة” الممثل الرسمي للمملكة العربية السعودية أمام هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة والمختصة بتعزيز وتشجيع التعاون الدولي في مجالات الفضاء الخارجي واستكشافه بما يخدم التطور والتنمية للبشرية. وعد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ, تأسيس الدولة -أيدها الله- للهيئة السعودية للفضاء تأكيداً على أهمية قطاع الفضاء واتجاه المملكة للاستفادة منه عبر توحيد الجهود المحلية في هذا المجال وتعزيز التعاون الدولي فيه بما يعود بالفوائد الاقتصادية والعلمية والإستراتيجية للمملكة ويثري التجربة الإنسانية في مجالات الفضاء التي تسعى الدول للعمل بشكل مشترك لتطويرها وتعظيم الفوائد التي تعود على البشرية بشكل عام. وأوضح الدكتور آل الشيخ أن الهيئة استكملت إعداد الإستراتيجية الوطنية للفضاء ومشروع نظام الفضاء ودراسة لإنشاء الشركة السعودية للفضاء ورفعتها للدولة لدراستها والنظر في اعتمادها لتكون المنطلق الحقيقي للقطاع، بما يمكن الهيئة من مباشرة كل مهامها التي وردت في الترتيبات التنظيمية للهيئة التي شملت: ( تنظيم كل ماله صلة بقطاع الفضاء وتطويره، وبما يضمن مصالح المملكة ومكتسباتها، وتعزيز الأمن والحماية من أي مخاطر متعلقة بالقطاع، وتشجيع الأنشطة البحثية والصناعية المتصلة بالفضاء وتحفيزها، وتنمية الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الفضاء). وبين أن اعتماد مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي للهيئة بوصفها الجهة المختصة بشؤون الفضاء الخارجي داخل منظمة الأممالمتحدة الأم يمثل خطوة مهمة لتمكين الهيئة من العمل على المستوى الدولي على حماية مصالح المملكة، وتعزز حضور المملكة في المنظمة الدولية وصناعة الفضاء الآخذة في التوسع عالمياً، وقال: “إن المكتب يُعنى بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء” وهنأ آل الشيخ بهذه المناسبة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة, واصفها بأنها خطوة بناءة في مسيرة عمل الهيئة. وأشار آل الشيخ إلى أن الهيئة ماضية في جهودها لبناء كيان وطني قوي لإرساء قطاع الفضاء في المملكة وتنظيمه، وتعزيز فرص نموه في الأنشطة كافة خاصة المتعلقة بالاستخدام السلمي لمجالات الفضاء واستكشافه، لافتًا النظر إلى ما سبق أن كرره سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء من أنه ستطبق مبدأ الشراكات مع جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمراكز البحثية والأكاديمية في المملكة والكيانات ذات الصلة خارجياً وأنها لن تعمل بمفردها لتحقيق كل طموحات تطوير قطاع الفضاء. وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن الهيئة تنطلق في مسيرتها من رصيد كبير أنجزته المملكة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود، حيث كانت من أوائل دول المنطقة التي استشرفت مستقبل الفضاء عبر مشاركتها برائد الفضاء العربي المسلم الأول الأمير سلطان بن سلمان في رحلة مكوك الفضاء الأمريكي “ديسكفري” عام 1985م، إضافة إلى مشاركة عدد من العلماء السعوديين ببحوث علمية مهمة في تلك الرحلة. يذكر أن مكتب الأممالمتحدة لشؤون الفضاء الخارجي UNOOSA))، أنشئ في عام 1958م، بمشاركة الحكومات ومجتمع الفضاء الأوسع عبر الجوانب المتعلقة بالسياسات، وكذلك الجوانب القانونية والتقنية بهدف تعزيز وتشجيع التعاون لبناء القدرات العالمية لدعم أنشطة الفضاء، وإيجاد بيئة محفزة لتقنيات واستثمارات الفضاء، كما يشترك مع الجهات الفاعلة في المناقشات حول أفضل السبل لمعالجة حقيقة أن الفضاء أصبح أكثر ازدحاما وتنافسًا لتحقيق المزيد من الفوائد للبشرية. وشكر الدكتور آل الشيخ مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي مثلت المملكة خلال السنوات الماضية وأن الهيئة مستمرة بالعمل مع المدينة والجهات ذات العلاقة الأخرى مع الاستفادة من مراكز البحث والتطوير السعودية التي لها إسهامات في نمو القطاع وما يرتبط به من خدمات وتقنيات.