اعتبرت تقارير أمريكية أن طريقة معالجة النظام الإيراني لفيروس كورونا قللت من قيمة الملالي، ووسعت الفجوة ما بين الشعب والنظام الحاكم، وبات رجال الدين في طهران محل سخرية بسبب العلاجات الوهمية التي يزعمون أنها تعالج فيروس كورونا، حيث كان آخرها شرب 4 أكواب من بول الإبل، زاعمين أنها تشفي من فيروس كورونا. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، إن رسما كاريكاتيريا إيرانيا أظهر معالجين تقليديين، بما في ذلك رجل دين يرتدي عمامة، يستعدان لعلاج مريض مصاب بفيروس كورونا التاجي بأربعة أكواب من بول الإبل وزيت أوراق البنفسج، وهي العلاجات التي أشاد بها بعض رجال الدين كعلاجات مؤكدة لفيروس كورونا. ويظهر على الجدار صورة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وهو يرتدي قبعة ممرضة ويضع إصبعه على شفتيه، ما يشير إلى أنه ينبغي على النقّاد أن يلتزموا الصمت. ولفت التقرير الأمريكي إلى أنه منذ تفشي الفيروس في إيران لأول مرة في مدينة قم، قاوم الزعماء الدينيون الدعوات إلى الحجر الصحي، واحتجوا على الأوامر بإغلاق الأضرحة، واعتبروا فيروس كورونا "مؤامرة أمريكية"، وروجوا للطب التقليدي كعلاج سحري لكوفيد-19. ومع تخبط النخبة الدينية وتصاعد الوفيات بسبب الفيروس، أبلغت إيران عن وفاة أكثر من 7 آلاف شخص وإصابة ما يفوق 118 ألف شخص. وأضاف "لقد ضرب الفيروس قادة إيران بشدة، وأزهق حياة كبار رجال الدين، بمن فيهم أول سفير لإيران لدى الفاتيكان، وممثل خامنئي في لانغرود في شمال إيران، وعضو في مجلس الخبراء المكلف باختيار المرشد الأعلى المقبل".