يرفض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحجيم صلاحياته التي تمكنه من ردع صارم تجاه نظام الملالي، لذلك استخدم حق "الفيتو" ضد قرار للكونجرس يحدُّ من صلاحياته التي تخول له شن أي عمل عسكري ضد إيران، ما يطلق يديه في توجيه ضربات عسكرية لإيران ردًها على عدوان محتمل، ما يؤكد تصميم الإدارة الأمريكية على ردع طهران بكل الوسائل بما فيها العسكرية. وبينما يصر ترمب على حسم تفلتات إيران والقضاء على إرهابها، يحاول مسؤولو نظام الملالي التحايل والالتفاف على الموقف الأمريكي الحاسم ضد عدوانها وتدخلها في شؤون دول الإقليم، عبر تقديم إغراءات لواشنطن في ملف المختطفين والمعتقلين الأمريكان تعسفيا في سجونها، بإطلاق سراح بعضهم، إذ أكد مسؤولون في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في الولاياتالمتحدة، ومتحدث باسم أسرة سجين أمريكي في إيران، وجود محادثات من أجل تبادل سجناء، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" التي نقلت عن نائب مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن، أبو الفضل مهر آبادي، قوله إن البلدين يتفاوضان لتبادل مايكل وايت، الضابط السابق في البحرية الأمريكية، مع طبيب إيراني- أمريكي. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم أسرة وايت السجين الأمريكي في إيران جوناثان فرانكس، إن المحادثات في هذا الصدد جارية بين البلدين. وأضاف : "إذا كان لدى الإيرانيين صفقة جيدة على الطاولة، فنحن نريد من الحكومة قبولها وإعادة مايكل إلى الوطن". وسبق أن حُكم على وايت بالسجن 10 سنوات في 2018، بتهمة "إهانة المرشد الإيراني، ونشر صورة خاصة من إيران على مواقع التواصل الاجتماعي". وقال مسؤولون إيرانيون إنه مع استعداد الولاياتالمتحدة لإطلاق سراح الأستاذ الإيراني المتهم بانتهاك العقوبات وسرقة أسرار تجارية سيروس أصغري، فإن هناك إمكانية مبادلته مع سجين أمريكي في إيران واردة، بينما قال متحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، إن أصغري كان من المقرر إعادته إلى إيران بعد تقديم تصريح طبي وتحديد نتائج اختبار كورونا الخاص به، ما يشير إلى أنه ليس هناك تبادل سجناء. وكانت إيران أطلقت العام الماضي سراح المواطن الأمريكي تشاو وانغ، المسجون بتهمة تجسس ملفقة، كما أعادت الولاياتالمتحدة الأستاذ الإيراني المدان بانتهاك العقوبات مسعود سليماني، ما يشير لعدم تأثير هذه الخطوات في مسار العلاقات مع أمريكا، في ظل استمرار طهران في تطوير برامج الأسلحة وتهديد أمن المنطقة والسلام العالمي.