ها هي الأيام تمر سراعا، وهذه ليالي الشهر تنقضي، أيام شهر رمضان المبارك شهر الخير الذي أطل علينا هذه السنة مختلفا عن السنوات السابقة فكانت العبرات والدموع ولكن نحمد الله على نعمه وعلى ما اعطانا من حكومة سديدة بذلت الكثير من اجل الوطن والمواطن، شهر الصوم صيام الإنسان وامتناعه عن تناول الطّعام والشراب وسائر الأطعمة من طلوع الفجر حتّى غروب الشمس مع النيّة، وهو الرّكن الرابع من أركان الإسلام، ومن الأعمال الّتي أمرنا الله -تعالى- ورسوله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بالقيام بها، حقيقة يؤدّي الصيام إلى استقرار الوضع النفسي للصّائم؛ لأنّه يقدّم استراحةً للدّماغ وخلايا المخ، حيث له فوائد عظيمة منها أنه ينقّي الدم؛ لأنّه يتخلّص من الفضلات السامّة، وعندما يذهب الدم إلى الدماغ يقوم بتنظيفه فنحصل على تفكيرٍ أفضل وسليم. كذلك التخلّص من الخلايا الضعيفة والمريضة؛ لأنّ الإنسان عندما يجوع يتغذّى على هذه الخلايا. لذا حريُ بنا أن نعرف أن ديننا الإسلامي ما فرض تلك الفروض إلا لحكمة وفائدة تعود على النفس الإنسانية بالخير، يأتي رمضان هذه السنة وقد رأينا تغيرات كثيرة في بلادنا وتطورات، حيث شهدت تطوراً عمرانيّاً سريعاً وملفتاً، ينافس دولا عالمية، من جميع النواحي من الناحية التجارية والاقتصادية والعمرانية، وشمل هذا التطور جميع مناطق المملكة.. وتلك الجهود الكبيرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومكافحة فايروس كورونا حقيقة حق لنا الفخر بهذا، نعم المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات التي نراها على أرض الواقع، وما يحدث من ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان عراب الرؤية وما يؤكده الجميع بأن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور الذي تؤديه مملكتنا وتعززه، يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث وما سيحدث من ملهم التاريخ ومعلم الأجيال أميرنا أمير الشباب أمير الإبداع كما يحلو لي أن أسميه. رمضان خير وبركة على بلادنا وقادتنا ويمتاز شهر رمضان المبارك عن غيره من الشهور بأنَّ فيه ليلةً تُعتبر أعظم ليلة في السنة وهي «ليلة القدر» في هذه الليلة يغفر الله لعباده المسلمين الخطايا. وتُغسل فيها ذنوبهم. اللهم لا تحرمنا من بركة ليالي رمضان ونهاره. وأن تبلغنا ليلة القدر، لذا لا بد من تجديد العهد مع الله، وأن نعمل الخير ونعاهد أنفسنا ألا يخرج رمضان إلا ونحن في أحسن حال من ولاء وحب لله عز وجل أولاً، وثانياً كل الولاء لولاة أمرنا وللوطن، وأن ندافع ونحافظ عليه ونشكر الله على نعمة الأمن، حيث يجتمع شهر الرحمات والدعوات فالأيَّام المباركة التي نعيشها الآن في شهر رمضان المبارك ولياليه وأيامه العظيمة. يجب أن نستغلها بالدعاء والتقرب لله عز وجل ، وان نزيل الخوف والهلع وأن نتفاءل بكل خير وأن الجميل في قادم الأيام ونفكر بما هو آت ونلتزم بكل التعليمات لنكون سالمين بإذن الله ولنتقرب إلى رب العباد فالايام معدودة.