تراجع عدد الإصابات للمرة الأولى في إيطاليا، ما دفع السلطات للتتطلع لاستئناف الحياة تدريجيا، وسط حذر عالمي من موجة ثانية لفيروس كورونا، في حال تسرعت الدول في رفع الإغلاق أو الإجراءات التقييدية التي اتخذت من أجل كبح تفشي العدوى. وسجلت الإحصاءات الرسمية إصابة 2256 إصابة في 24 ساعة، بفارق أكثر من 20 إصابة عن اليوم السابق، بينما أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أمس (الثلاثاء)، أن بلاده ستعلن قبل نهاية الأسبوع الحالي خططا لتخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة الفيروس الذي طال 193 دولة وإقليما حول العالم، على أن يتم تطبيق الخطط بدءا من الرابع من مايو القادم. وقال رئيس جهاز الدفاع المدني الإيطالي انجيلو بوريلي خلال مؤتمر صحافي: "لأول مرّة شهدنا تطورا إيجابيا إذ تراجع عدد الأشخاص المصابين حاليا بكوفيد-19″، غير أن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى ما يزيد عن 24 ألف حالة مع تسجيل 454 وفاة جديدة. بالمقابل، بدأت سنغافورة تفقد السيطرة على فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، بعد أن كانت نموذجا يحتذى به في السيطرة على الوباء، حيث سجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5.6 ملايين نسمة، أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا، مقارنة بعدد السكان، معلنة عن تسجيل 1111 إصابة جديدة أمس، ما رفع حصيلة الإصابات أكثر من 9 آلاف حالة، فيما راتفت الحالات في الولاياتالمتحدة بشكل جنوني، إذ سجلت الإحصاءات الرسمية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ما يزيد عن 25 ألف إصابة خلال 24 ساعة، و1.881 حالة وفاة جديدة. وعلى خطى أمريكا تمضي روسيا بسرعة انتشار يومي للفيروس، إذ سجلت خلال ال24 ساعة الماضية، 5642 إصابة جديدة، و51 حالة وفاة، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 52 ألف إصابة في أيام معدودة بعد أن كانت نسبة الانتشار بطيئة في بداية ظهور الفيروس في البلاد، كما سجلت إسبانيا ارتفاعا في الإصابات إلى ما يفوق 204 آلاف إصابة، بينما أعلنت تركيا عن عزل متأخر ل31 مدينة بعد فوات الأوان وبلوغ عدد الإصابات أكثر من 90 ألف حالة، في وقت دخل السودان دائرة الخطر بإجمالي 107 إصابات بتسجيله ل15 إصابة جديدة، في ظل مخاوف من التجمعات التي لا تزال قائمة رغم منع التجول. إلى ذلك، سجلت الصين، 11 إصابة جديدة أمس، والهند 1336 إصابة، ومالي 22 إصابة، وعمان 98 إصابة، مع شفاء 238 حالة، والكويت 85 إصابة، وشفاء 45 حالة، والإمارات 490 إصابة، وقطر 518 إصابة، والمغرب 140 إصابة، وراتفعت الإصابات في إيران إلى نحو 85 ألف حالة.