استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انشغال الجميع بالجائحة العالمية، وواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن تركيا نقلت 300 مرتزق إلى طرابلس، بينما 150 آخرين في طريقهم إلى ليبيا لإذكاء نار الحرب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أنقرة لم تتوقف عن نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق ومليشياتها ضد الجيش الليبي، وخلق فوضى في البلاد، مبينا أن الدفعة الجديدة من المرتزقة التي أرسلتها تركيا مؤلفة من فصيل السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، وفيلق الشام. ولفت المتخصص فى الشؤون التركية محمد ربيع الديهي، إلى أن أفعال أردوغان في ليبيا ليست مستغربة، فهو يدعم الجماعات الإرهابية في كل مكان، ودائما يختلق الأزمات بهدف تشتيت الرأي العام الداخلي والدولي عن القضايا الرئيسية، وهي تفاقم الأزمة الاقتصادية وفشل نظامه في مواجهة تفشي فيروس كورونا. وأضاف أن أردوغان ربما يستخدم العناصر الإرهابية لنشر الفيروس في ليبيا، وهو أمر في غاية الخطورة، خاصة والمجتمع الدولي منهك الآن بمكافحة الفيروس، ما يهدد الأمن الجماعي ويتطلب موقف دولي تجاه السياسات التركية المهددة للأمن والاستقرار الدولي. في السياق ذاته، أكد المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، أن السلوك التركي يعد تحديا لقرارات المنظمة الأممية بوقف تسليح الميليشيات والأطراف المتنازعة في الداخل الليبي، كما يؤكد حالة عدم الاكتراث واللامبالاة بالظرف التاريخي العالمي، وما يفرضه من ضرورة تغليب اعتبارات الرشادة والقيم الإنسانية وفرض فرص السلام لتجاوز المحنة العالمية من تفشي وباء كورونا،الذي لم تسلم منه تركيا. من جهة ثانية، انتقدت منظمات دولية استمرار أردوغان في قمع الصحافيين، في وقت تطالب لجنة حماية الصحفيين بالأمم المتحدة بالإفراج عن الصحفيين المسجونين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا التي تسجن 47 صحفيا لحمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا. إلى ذلك، يحاول أردوغان التعمية على علاقاته الوثيقة مع إسرائيل ودعمه لها بالمستلزمات الطبية بزعمه إرسال شحنة طبية للفلسطينيين تزامنا مع تلبية طلب إسرائيل، ظنا منه أن سيخدم العالم بشعارات إنسانية زائفة.