تركيا ترسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا تحت ستار المساعدة الطبية ضد فيروس كورونا. نشرت منظمة «المرصد السوري لحقوق الإنسان» معلومات تفيد بأن تركيا أرسلت في 10 أبريل طائرة عسكرية تحمل مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها إلى مطاري طرابلس ومصراتة، وعددهم حول 300 عنصر من مجموعات «السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«فيلق الشام». وأشارت مصادر محلية إلى أن عاملي مطار مصراتة رفضوا تفريغ الطائرة التركية بسبب الخوف من انتقال عدوى فيروس كورونا. نشر موقع «العنوان ليبيا» مؤخراً بيانات بشأن وجود 19 حالة إيجابية مصابة بفيروس كورونا المستجد بين المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لدعم قوات حكومة الوفاق في حربها ضد الجيش الوطني الليبي. في الوقت ذاته، أعلنت وكالات الأنباء الإقليمية أن وزارة الدفاع التركية طائرة عسكرية تحمل على متنها إمدادات صحية لغرض مجابهة فيروسأرسلت كورونا. ومن الواضح أن هذين الخبرين مرتبطان!. وأشار المحللون إلى أن استمرار إرسال التعزيزات العسكرية التركية لصالح حكومة الوفاق يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا ومعاناة الشعب الليبي. وبذلك تنتهك هذه الخطوات التركية العقوبات الدولية وتؤدي إلى تصعيد العنف في شمال إفريقيا. قرر إردوغان انتهاك القانون الدولي بسبب الخسائر الكبيرة في صفوف مرتزقته السوريين وعددهم أكثر من 5000 فرد موجود في ليبيا حالياً. ووفقاً لمعلومات «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل 17 عنصرا من المجموعات الإرهابية السورية الموالية لأنقرة خلال الأسبوع السابق و182 مقاتلاً منذ إطلاق العملية العسكرية التركية في ليبيا. والقتلى من فصائل «لواء المعتصم» و«فرقة السلطان مراد» و«لواء صقور الشمال» و«الحمزات وسليمان شاه»، ووفقاً لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات مع الجيش الوطني الليبي. وعدد المجندين الذي يُدربون بالمعسكرات التركية وينتظرون الإرسال إلى ليبيا بلغ نحو 1950 مجنداً. ويعبر الأطباء عن قلقهم أيضا بشأن إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا على خلفية انتشار فيروس كورونا. ويشير علماء الأوبئة إلى عدم قدرة المقاتلين على الوصول إلى المساعدة الطبية، وسيؤدي نقل المرتزقة إلى موجة جديدة من الوباء في إفريقيا. وعلى الرغم من تهديد الجائحة، يمارس إردوغان سياسته الإمبريالية والاستعمارية تجاه الدول العربية تأجيجاً للحرب وانتشاراً للوباء.