بدت الأحياء التي تم فيها قرار المنع الكلي في المدينةالمنورة شبه خالية من سكانها. ورصدت "البلاد" الالتزام الصارم من السكان بالتعليمات. "البلاد" تابعت جهود الجمعيات الخيرية والمنظومة الصحية التي تواصل عملها لخدمة سكان هذه الأحياء بالتعاون مع الجهات المختصة حيث تتولى الجمعيات الخيرية توزيع المواد الغذائية على المحتاجين في هذه الاحياء والتي تم منع التجول كليا بها لمزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية المتوافقة مع المعايير الدولية لمنع انتشار الفيروس. واتساقا مع ذلك تنفذ القطاعات الأمنية بالمدينةالمنورة جهودها الميدانية من خلال فرقها ونقاطها الأمنية لتطبيق أمر منع التجول والتنقل الكلي في هذه الأحياء وذلك انطلاقا من دور الجهات المختصة في متابعة مستجدات فيروس كورونا " كوفيد – 19 "المتضمن اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية حفاظًا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين. ويبذل رجال الامن جهودا كبيرة ومتابعة حثيثة لتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية المواطن والمقيم وللحد من انتشار كورونا بكل بسالة واقتدار من خلال انتشار الأفراد والآليات في مختلف الأحياء والميادين العامة والشوارع وطرق المدينةالمنورة سواء في ساعات منع التجول أو خارجها في سبيل توفير بيئة سليمة صحية وسط الجهود الاحترازية المبذولة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – للمحافظة على الصحة العامة لأبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه في مواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة لدرء هذه الجائحة. من جهة اخرى قامت خيرية الاخلاص ومجتمعي بتوزيع نحو 2000 سلة غذائية لسكان هذه الاحياء حيث تستمر جمعية الإخلاص الخيرية بالمدينةالمنورة في إمداد الأسر المتضررة جراء التدابير والإجراءات الاحترازية لمكافحة فايروس كورونا بالسلال الغذائية. يأتي ذلك ضمن مبادرة خير المدينة تحت إشراف مباشر من إمارة منطقة المدينةالمنورة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وبينت الجمعية أن العمل بدأ في المبادرة بتجهيز السلال الغذائية منذ بداية تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية وتهدف المبادرة لتخفيف الآثار الاقتصادية على الأسر المتضررة وخاصة في عدد من الأحياء المعزولة وكذلك للأسر المستفيدة من خدمات الجمعية والتي تستهدف أكثر من 1300 أسرة وأشارت الجمعية إلى أن الأعمال مستمرة حيث تم توزيع 800 سلة غذائية وسوف يستمر العمل على مدار الساعة لخدمة سكان الاحياءالمعزولة. كما أطلقت مراكز الأحياء بمنطقة المدينةالمنورة "مجتمعي" مبادرة معين والتي تهدف إلى تقديم المعونات المعيشية والمنتجات الصحية للمحتاجين والمتضررين في ظل الأوضاع الراهنة المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. وأوضح المدير التنفيذي ل"مجتمعي" احمد حمزي أن السلال الغذائية والمنتجات الصحية تشمل الأسر المتعففة والمستفيدة في مجتمعي من الأيتام والأرامل وزوجة المريض المندرجة تحت نطاقها وذلك ضمن البرامج والمشروعات الاجتماعية لمجتمعي مبيناً أن مجتمعي تعمل حالياً على إنهاء الترتيبات الخاصة لتوزيع أكثر 1200 سلة غذاء للمستفيدين خلال الأيام المقبلة كما أن الجمعية تقوم من خلال فريق مخصص وبالتعاون مع عدد من المتطوعين بتوصيل السلال الغذائية للمنازل دون الحاجة إلى زيارة مقر الجمعية أو مقرات التوزيع المخصصة في مراكز الأحياء التابعة لها، بهدف تشجيع الناس على البقاء في المنازل للحد من انتشار الفيروس. كما أفاد حمزي بأن مجتمعي تشارك من خلال مقرات مراكز الأحياء المتوزعة في أحياء المدينةالمنورة مع عدد من الجمعيات الخيرية والتي لديها سلال غذائية وعبوات الماء لتوزيعها من قبل المتطوعين إلى الأسر المتضررة من نقاط توزيع قريبة من منازل المستفيدين. كما أن مجتمعي قد أطلقت عدداً من المبادرات الإعلامية وتعمل على مجموعة من المبادرات المجتمعية المقدمة للمجتمع المديني والتي تهدف من خلاله الى تعزيز أدوار مراكز الأحياء عن بعد وذلك تحقيقًا لرسالة مجتمعي تجاه أحياء المدينةالمنورة.