بحث وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة المتعلقة بجائحة كورونا وسبل مواجهتها والحد من انتشارها واتفقوا على أن تتولى الأمانة العامة للمجلس التنسيق لعقد اجتماع لممثلي وزارات الداخلية بالدول الأعضاء متى ما دعت الحاجة – عبر تقنية الاتصال المرئي – لتنسيق الجهود الأمنية للحد من انتشار الفيروس وأن تتولى الأمانة تزويد كافة وزارات الداخلية للدول الأعضاء بالمعلومات التي ترد إليها من وزارة الداخلية في أي دولة عضو حول الاجراءات الاحترازية الأمنية التي تم اتخاذها. جاء ذلك خلال اجتماعهم الطارئ أمس الأول عبر تقنية الإتصال المرئي، برئاسة سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف. وتم الاتفاق على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تطبيق الاجراءات الاحترازية الأمنية وآليات التحكم والسيطرة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد مؤكدين على ما سبق الاتفاق عليه من عدم السماح بخروج أي مواطن إلى أي دولة أخرى إلا بنفس الوثيقة التي دخل بها إلى أي دولة مع دول المجلس (وتحديداً جواز السفر) عند استئناف الرحلات. وأعرب أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية عن شكرهم وتقديرهم للمبادرة بالدعوة الكريمة من سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الامارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية، لعقد هذا الاجتماع الطارئ عبر تقنية الإتصال المرئي للاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في دول المجلس بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ومناقشة الإجراءات الأمنية المتبعة في إطار الجهود للحد من انتشاره.وثمن المجتمعون الجهود التي تقوم بها دول المجلس في إطار التعامل مع الفيروس من خلال الإجراءات الاحترازية المتوازية مع الإجراءات الوقائية الصحية عبر المنافذ البرية والجوية، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين والمتنقلين بين دول المجلس مبدين شكرهم وتقديرهم للكوادر الطبية والفنية في دول المجلس وجميع دول العالم لما يبذلونه من جهود كبيرة في مواجهة الفيروسد والسعي لإنقاذ الأرواح بإذن الله تعالى، مشيدين بالجهود الحثيثة التي يقوم بها منسوبو القطاعات الأمنية والعسكرية في دول المجلس وإسهاماتهم الملموسة في الحد من انتشار الفيروس، كما أشادوا بتعاون المواطنين والمقيمين مع الإجراءات الاحترازية الوقائية للحد من انتشاره، مع الدعوة لمزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتحقيق أعلى درجات الوقاية والحد من انتشار الفيروس. وأعرب أصحاب السمو والمعالي الوزراء عن شكرهم لأمانة مجلس التعاون على ما تقوم به في إطار التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال المكافحة.