انشغل العالم ببحث امكانية الإشارة إلى علاج من جملة الأدوية المفيدة في علاج بعض الفيروسات والجراثيم والطفيليات ولهذا ترددت أسماء عقارات في كثير من بلدان العالم وجزم البعض بأن الدواء ناجع ومفيد ومجرب إلى درجة أن البعض أكد بأن أحد أنواع علاجات الطفيليات يقضي على كورونا المستجد خلال 48 ساعة فقط ، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا دواء حتى الآن متوفر لقتل الفيروس المستجد والقضاء عليه. وتتضارب الآراء، وتتعدد الروايات، وتتوالى الادعاءات حول علاج ناجع لكورونا، غير أن الجميع يدور في حلقة "تجريب المحرب"، لتقديمه كلقاح يعالج فيروس كورونا المستجد، إذ ادعى الأستراليون أن دواء "ايفرمكتين" الذي يستخدم لعلاج الطفيليات يقضي على كورونا خلال 48 ساعة، بينما اختبر علماء لقاح السل "باسيل كالميت-غيران" لمعرفة إن كان قادرا على تعزيز الجهاز المناعي للجسم ومساعدته على مقاومة الفيروس الجديد، مع اقتراحات أخرى عدة لأدوية قديمة في فرنساوروسيا وأمريكا من بينها علاج الملاريا يدعي البعض أنها تعالج كورونا. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن بلاده اكتشفت علاجا محتملا لفيروس كورونا المستجد ووصفه بالعقار العظيم، لافتا إلى أن العقار المعالج للملاريا (الكلوروكين) سيكون علاجا عظيما في مواجهة كورونا، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لديها مخزون 29 مليون جرعة من هذا العقار. ويرى علماء جامعة مينيسوتا الأمريكية، أن نقطة ضعف الفيروس في بنيته الجزيئية، حيث إنه ينتشر بسرعة بين الناس بسبب قوة التصاقه العالية، مشيرين وفقا ل"روسيا اليوم"، إلى أنه "عموماً بعد دراسة السمات البنيوية لبروتينات الفيروسات الأكثر أهمية في إقامة اتصال مع الخلايا البشرية، نستطيع ابتكار أدوية يمكنها العثور عليها وكبح نشاطها". ويقول الباحثون: "يمكن استخدام عملنا في إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسل، يمكنها التعرف على الفيروس وتحييده ومنع التصاقه ببروتينات مستقبلات الخلايا البشرية، عموما يمكن أن تكون لهذه الدراسة أهمية في وضع إستراتيجية لمكافحة فيروس كورونا، مبنية على كيفية التصاقه بالمستقبلات". في السياق ذاته، قال نائب مدير المعهد المركزي لبحوث الأوبئة التابع للهيئة الفدرالية لحماية حقوق المستهلك في روسيا البروفيسور ألكسندر غوريلوف: "نلاحظ أن الخبراء والأطباء وكل من له علاقة بمجال الطب والبيولوجيا يبذلون جهوداً كبيرة من أجل ابتكار اللقاح الذي سيوقف انتشار فيروس كورونا COVID-19، بيد أن جهودهم لم تتكلل بالنجاح التام إلى الآن. لم تبتكر البشرية إلى الآن أي شيء آخر، أفضل من التلقيح، الذي أهدى للبشرية 25 سنة حياة إضافية". ولفت إلى أن ما يقارب 20 شركة أجنبية وروسية، بدأت بالعمل لابتكار اللقاح. ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود حيوانات مخبرية حساسة لفيروس كورونا؛ ما يطيل الفترة اللازمة لابتكار لقاح فعال". وعلى الرغم من المحاولات الجادة لإيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد إلا أن منظمة الصحة العالمية، أكدت بشكل قطعي أنه لم يتم اعتماد علاج للفيروس المستجد حتى الآن، ما يعني أن كل ما يجري مجرد تجريب لأدوية قديمة تعتمد بعد لاستخدامها كلقاح رسمي ل"كوفيد".