"المرأة نصف المجتمع"، مقولة تؤكد أهمية ربات البيوت في المساهمة بفعالية في مجتمعهن، من واقع تأثيرهن الكبير على الأبناء والآباء، ما يجعل سيدات المملكة في موقف يدفعهن لتوعية المجتمع ورفع الوعي بفيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم، للمساهمة في منع انتشاره بالسعودية، وبالتالي يستطعن حماية الوطن من الوباء، حال الالتزام بالإرشادات وتطبيقها في المنازل. وتقول أخصائي أول غذاء وتغذية الأستاذ المشارك بقسم تغذية الإنسان بجامعة طيبة الدكتورة سها هاشم عبد الجواد، إن ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين من قرارات بجميع القطاعات هو الأمثل والأصح للحماية والوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، إذ أن هذه القرارات حدت من انتشاره، مؤكدة ضرورة اتباع وتطبيق كل ما توجه به الدولة والالتزام به واتخاذ جميع الاحتياطات والأخذ بالإرشادات لمساعدتها على القضاء عليه، وتجنب الإشاعات وأخذ المعلومة من مصدرها الرسمي. ووجهت الدكتورة عبد الجواد بعض النصائح لأمهات وربات المنازل للمحافظة على صحة أسرهن والوقاية من فيروس كورونا، بدايةً بالانصياع لجميع التوجيهات والقرارات الحكومية سواء كانت من القطاع الصحي أو التعليمي أو الخدماتي وغيره، والالتزام بالعزل المنزلي وتجنب التجمعات حتى نتمكن من الحد من انتشار العدوى، وجعل النظافة سلوكاً صحياً ونمط حياة متجدد، مشددة على تعويد الأطفال على ممارسة السلوكيات الصحية المهمة عن طريق المحافظة على النظافة الشخصية واستخدام مناديل عند العطس والكحة والتخلص منها بعد ذلك وغسل اليدين بالماء والصابون. وأشارت إلى ضرورة المحافظة على الغذاء السليم لجميع أفراد العائلة، خاصة كبار السن، حيث يعانون الأمراض المزمنة ويتعرضون لمشاكل صحية طارئة ومتعددة، لذا وجب الاهتمام بتغذيتهم بما يتناسب ووضعهم الصحي، مقدمة نصحها بتناول الفاكهة والخضار التي توفر الطاقة وتعمل على بناء ونمو وصيانة الجسم، حيث تحوي الخضار والفواكه على مضادات أكسدة و فيتامين c، منوهةً بضرورة تجنب استخدام المكملات الغذائية إلا بعد استشارة الطبيب إن لزم الأمر لذلك. وأشارت إلى أن ما يضمنه الغذاء الصحي فيتامين B6 الحيوي الذي يعمل على دعم التفاعلات الكيميائية الحيوية في جهاز المناعة، مبينةً أن الأطعمة الغنية بفيتامين B6 هي الدجاج والأسماك، والخضروات الخضراء، والحمص، كما يعد فيتامين E أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد الجسم على مقاومة العدوى، والأغذية الغنية بفيتامين E هي المكسرات والبذور والسبانخ، وتنصح بالنوم الكاف والبعد عن الضغط والأرق والإجهاد العام للجسم، وممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة بالبيت يوميا. واتبعت المواطنة السعودية مي محمد الدوسري وسائل تعليمية وإرشادية لطفلتيها البالغتين من العمر 5 و 8 سنوات لتوعيتهما بمعنى فيروس وكيف يمكن للنظافة أن تبعده وتمنعه، وذلك من خلال بعض التجارب المنزلية مستعينة بفيديوهات توعوية وفسرت لهما أعراض المرض وأهمية الوقاية منه بطريقة تناسب أعمارهما، حيث سهل عليها شرح أسباب إقفال أماكن الترفيه للحماية من انتشار الفيروس. في السياق ذاته، أكدت شقيقتها إلهام الدوسري العائدة من إسبانيا حديثا التزامها بتوجيهات وزارة الصحة، حيث باشرت بالاتصال ب 937 وأبلغتهم بوصولها بعدها التزمت بالتوجيهات، حيث قامت بعزل نفسها بالمنزل وتجنبت مخالطة الأسرة حتى تكمل 14 يوماً، مشيرة إلى أن المنزل يعقم يومياً باستخدام المنظفات والمطهرات. فيما قالت مدير إدارة التدريب من وزارة السياحة نورة بنت خالد، إنها تحرص على متابعة توجيهات وزارة الصحة بشكل يومي وتلتزم بها للحفاظ على أسرتها من فيروس كورونا، كما أنها تقوم باطلاع أولادها عليها وتتعامل معهم كل حسب فئته العمرية وتبسط لهم المعلومة حتى تتأكد من استيعابهم لها، مؤكدة أنها ملتزمة المنزل مع أسرتها وتتجنب الأماكن العامة والمزدحمة، مبينة أنها اتخذت هذا الإجراء بعد صدور قرار توقف الطلاب من الذهاب إلى المدارس واستبدالها بالتعليم عن بعد. من جانبها حرصت مستشارة الإعلام والعلاقات العامة في وزارة السياحة نجلاء الخليفة، على تعزيز الممارسات الصحية لدى أطفالها دون إشعارهم بالخوف منها طريقة السلام وإقناعهم بأن من يحافظ على صحته يسهم في سلامة المجتمع، وجعلت من هذه التوعية والممارسات الصحية عادة يومية، وشرحت لهم كيفية انتقال الفيروس وطرق الوقاية منه واتباع الأساليب الصحيح في النظافة وفي التعقيم، كما يحتفظ كل طفل من أطفالها بمعقم خاص به يدرك متى يستخدمه دون إفراط. وأشادت رئيس قسم مكتبة الطفل بمكتبة الملك عبد العزيز العامة فدوى عثمان العبد الكريم بحكومة خادم الحرمين الشريفين التي تتخذ قرارات متتالية لحماية الوطن وشعبه، وقالت: ننام مطمئنين تحت سماء وطن ورجال مخلصين يعملون ليلا ونهارا لحمايتنا ورفاهيتنا، وكما اعتدنا فإننا عند كل ازمة نشهد على نجاح مملكتنا في تجاوزها بكل اقتدار. وأضافت: "كواحدة من ملايين الأمهات والآباء، لدينا خبرة في شرح مثل هذه المخاطر الطبيعية لأطفالنا عند الضرورة، وفي الغالب لابد من استخدام لغة بسيطة مع الأطفال من جميع الأعمار والسماح للطفل بطرح "كثير من الأسئلة".