تكثف كافة الأجهزة في المملكة جهودها ضمن اجراءاتها الوقائية والاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا ، لمنع تفشي فايروس كورونا وضمان أفضل الأسباب لسلامة المجتمع من مخاطر تلك الجائحة التي تعد التحدي الأكبر أمام العالم في الوقت الراهن ، حيث تتخذ المملكة الإجراءات تلو الأخرى بحسب ما تقتضيه المصلحة العليا في هذا الشأن. وفي هذا الإطار أوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من الإجراءات والتعاون معها في ذلك مؤكدة أنه يسوغ شرعاً إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وكل هذه الجهود تستوجب دائما أعلى درجات الوعي من أفراد المجتمع بالاستجابة والتعاون في تطبيق التعليمات والإرشادات باعتبارها الأساس الأهم للوقاية ونقطة الارتكاز في إنجاح المنظومة الهائلة لمحاصرة الفايروس وانقشاع المخاطر. وبالتوازي مع الإجراءات الوقائية في كافة القطاعات بالداخل، تواصل المملكة جهودها الكبيرة على الصعيد العالمي من خلال الدعم الذي قدمته لمنظمة الصحة العالمية لتمكينها من إنفاذ مهامها الدولية تجاه الفيروس المستجد ومواجهة تطورات هذه الأزمة الصحية في العالم، وانطلاقا من رئاستها لمجموعة العشرين تقود المملكة جهودا حثيثة لتفعيل العمل المشترك في مواجهة ذلك الوباء، لما لقدرة المجموعة الأكبر اقتصادا وتأثيرا في العالم على التصدي لكافة هذه التحديات على الصعيد الصحي والاقتصادي.