كشف باحثون في الصين، أن هناك سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد، أحدهما “أكثر عدوانية وشراسة”، مما يعني أن الفيروس تحور مرة واحدة على الأقل حتى الآن، ليثير بذلك مخاوف بشأن أعداد الإصابة حول العالم. وفي دراسة نشرت الثلاثاء، وجد الباحثون في كلية علوم الحياة بجامعة بكينن ومعهد باستور في شنغهاي، أن هناك نوعا أكثر عدوانية من فيروس كورونا المستجد، وقد عثر عليه في 70 بالمئة تقريبا من السلالات التي تم تحليلها، في حين تم ربط 30 بالمئة منها بالنوع الأقل عدوانية. وقسم الباحثون السلالتين إلى S وL ،حيث تعد السلالة “إس” الأقدم والأقل عدوى، في حين أن السلالة “إل” التي ظهرت لاحقا، تنتشر بسرعة، وتشكل حاليا حوالي 70% بالمئة من الحالات. كما أظهر التحليل الوراثي لرجل في الولاياتالمتحدة أثبتت إصابته في 21 يناير، أنه من الممكن إصابة شخص بكلا النوعين، وفق ما ذكر صحيفة “تليغراف” البريطانية. كما اكتشفوا أن السلالة الأكثر عدوانية هى التي كانت سائدة في المراحل المبكرة من تفشي المرض بمدينة ووهان الصينية، لذلك شدد الباحثون على أن هذه النتائج تدعم بشدة الحاجة الملحة لمزيد من الدراسات الفورية والشاملة، التي تجمع بين البيانات الجينية والوبائية وسجلات الأعراض السريرية للمرضى الذين يعانون من مرض فيروس كورونا.