أكدت المديرية العامة للجوازات أنه وفي إطار تنفيذ الإجراءات الصحية المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية للوقاية من فيروس كورونا الجديد، فقد تقرر تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى جمهورية الصين الشعبية. ولفتت المديرية إلى أنه سيتم تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية بحق كل من يخالف ذلك من المواطنين ، وفي حال ثبوت مخالفة أحد الإخوة المقيمين لتعليق السفر للصين، فلن يسمح له بالعودة للمملكة. من جهة أخرى أوضحت وزارة الصحة أن الشقيقتين الهنديتين اللتين قدمتا إلى المملكة عبر مطار الملك فهد الدولي متواجدتان حالياً تحت الملاحظة والعزل احترازياً، مشيرة إلى أنهما غادرتا الصين في تاريخ 12 يناير إلى الهند ومكثتا هناك مايقارب 21 يومًا، وهي أكثر من فترة حضانة الفيروس ولا توجد عليهما أي علامات مرضية ولم يكونا في مدينة ووهان أثناء تواجدهما في الصين، وسُجل دخولهما للمملكة بتاريخ 3 فبراير، بالتالي فإن دخولهما إلى المملكة بعد مكوثهما خارج الصين لأكثر من خمسة عشر يوماً بصورة نظامية، حيث يمنع من كان في الصين خلال خمسة عشر يوماً ماضية من دخول المملكة. وأكدت الوزارة أن فريق العزل الوبائي توجه لمنزل الأسرة فورًا وأخذ عينات للفحص المخبري وجاري العمل عليه. وطمأنت وزارة الصحة الجميع بأن الحالات لا تستدعي القلق، حيث انتهت فترة الحضانة للفيروس قبل دخولهما للمملكة وليس هناك أي علامات مرضية، ورغم ذلك فقد عُملت الاحتياطات اللازمة. من جهة ثانية، أجازتْ الهيئة العامة للغذاء والدواء استخدام كواشف مخبرية لاكتشاف فايروس كورونا الجديد في حال الاشتباه بالإصابة، وذلك بعد إخضاعها للدراسة. وتُمكِّن هذه الكواشف المخبرية من إجراء الاختبار التشخيصي لفيروس كورونا الجديد (2019-coV)، الذي يتم عن طريق أخذ عينة لعاب أو مسحة من الأغشية المخاطية للمريض لاستخراج الحمض النووي من العينة، وبعد ذلك تُستخدم تقنية جزئية تسمى (RT-PCR) للكشف عن الفايروس. وأكدت الهيئة أن سرعة إجازة هذه الكواشف المخبرية لتشخيص المشتبه بإصابتهم والسماح بدخولها واستخدامها يأتي ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية التي تقوم بها المنظومة الصحية في المملكة العربية السعودية لضمان صحة المواطن والمقيم والزائر، والمساعدة في الحد من انتشار الفايروس.