تشهد محافظة جدة اليوم احتفال مجموعة البنك الإسلامي للتنمية باليوم العالمي للتعليم وذلك بمقر البنك بجدة. وقال الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: إن أكثر من 258 مليون طفل وشاب خارج المدارس في جميع أنحاء العالم، ثلثاهم في الدول الأعضاء، وتشير الاحتمالات إلى أن من بين هؤلاء الأطفال 39٪ سيذهبون إلى المدرسة في وقت متأخر، و 20٪ سيخرجون منها، في حين أن 41٪ لن يذهبوا إلى المدرسة أبدا، ورسم معاليه صورة للتحديات الجسيمة التي تواجه عالم اليوم في قطاع التعليم ودور البنك وإسهاماته في هذا المجال ، وأوضح الدكتور حجار أن البنك أقر مؤخراً سياسته الخاصة بالتعليم التي ارتكزت على تعزيز توفير التعليم الأساسي، وتوفير التعليم العالي، وتوفير خدمات الدعم والاستشارات الفنية للسياسات الوطنية الخاصة بالتعليم في الدول الأعضاء. وأشاد الحجار بالشراكة القوية والمتنامية بين البنك والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات ومن بينها مجال التعليم، حيث وقع البنك مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع بعض المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية منها مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم بالمملكة في مايو 2017، ومذكرة تعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز في أغسطس 2017، واتفاقية مساعدة فنية مع جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في يونيو 2018 بقيمة 280,000 دولار أمريكي، واتفاقية مساعدة فنية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالعزيز في ديسمبر 2018 بقيمة 280,000 دولار أمريكي، واتفاقية استصناع مع مؤسسة البيان الخيرية للتعليم بالمدينة المنورة في مارس 2019 بقيمة 8.8 مليون دولار أمريكي، واتفاقية مساعدة فنية مع المركز الإقليمي للجودة والتمير في التعليم في يناير 2020 بقيمة 240,000 دولار أمريكي. وأضاف الحجار أن البنك نجح خلال الفترة الماضية في رفع مستوى الشراكات والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بمجال التعليم، كالشراكة مع منظمة الشراكة العالمية للتعليم، واليونيسكو، ومنظمة "GIZ" الألمانية، ومنظمة التعليم فوق الجميع، ومنظمة "Save the Children" وغيرها من المنظمات. وكمثال على هذا النجاح، فقد تمخضت الشراكة مع منظمة الشراكة العالمية للتعليم "GPE" عن دعم لمشروع طاجيكستان الوطني للتعليم بمنحة تقدر ب 10 ملايين دولار مقدمة من المنظمة، بالإضافة إلى تمويل البنك الإسلامي للتنمية الذي يقدر ب 30 مليون دولار. وتطرق د. الحجار إلى نشاط صندوق التضامن الإسلامي للتنمية في مساعدة أكثر الدول حاجة لحل مشكلة الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة، والذي يستهدف إعادة 28 مليون طفل بالمدارس بحلول عام 2030، بالإضافة إلى دعم مشاريع التعليم للاجئين في مناطق الصراع كما في سوريا وبورما ، مضيفا بأن البنك قدم برنامجا مبتكرا يهدف إلى تمكين المنظمات غير الحكومية لتحسين الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي يصعب الوصول إليها من خلال تعليم اللاجئين، وخلق فرص العمل، وبناء القدرة على التكيف، وتنمية سُبل العيش المجتمعية ، ولدى البنك حالياً خطة لزيادة عدد اللاجئين الحاصلين على المنح الدراسية في برامج التعليم العالي لدعم حصولهم على فرص اقتصادية أفضل والمساهمة في الجهود المبذولة لإعادة بناء بلدانهم بمجرد عودتهم إليها ، كما أطلق البنك مؤخراً صندوق "سبيل" بالشراكة مع التحالف العالمي لمكافحة الإيدز والسُل والملاريا، ويهدف إلى دعم اللاجئين والمشردين في دول منظمة التعاون الإسلامي والبلدان المضيفة. الجدير بالذكر أن البنك مول أكثر من 2000 مشروع في مجال التعليم بالدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، بتكلفة تقدر بأكثر من 5 مليار دولار أمريكي في 136 دولة. وقد تولى تنفيذ هذه المشاريع عدة جهات وإدارات داخل مجموعة البنك كل بحسب تخصصه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إدارة صندوق تثمير ممتلكات الأوقاف، برنامج التواصل مع المجتمعات في الدول غير الأعضاء، برنامج المنح الدراسية والذي وفر أكثر من 17 ألف منحة تعليمية في 110 دولة حول العالم ومجموع مساهمات وصل إلى 204 ملايين دولار، بالإضافة إلى إدارة تبادل المعارف والخبرات وأيضا إدارة البنية التحتية الاجتماعية.