أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار، أن نشاط صندوق التضامن الإسلامي للتنمية يستهدف إعادة 28 مليون طفل للمدارس بحلول عام 2030، إضافة إلى دعم مشاريع التعليم للاجئين في مناطق الصراع كما في سورية وبورما. وقال خلال احتفالية المجموعة أمس (الإثنين) بفعاليات اليوم العالمي للتعليم، إن أكثر من 258 مليون طفل وشاب خارج المدارس بجميع أنحاء العالم، ثلثاهم في الدول الأعضاء بالمجموعة، مبيناً أن الاحتمالات تشير إلى أن 39% من بين هؤلاء الأطفال سيذهبون للمدرسة في وقت متأخر، و20% سيخرجون منها، و41% لن يذهبوا إليها أبداً. ولفت إلى أن البنك أقر أخيراً سياسته الخاصة بالتعليم التي ارتكزت على تعزيز توفير التعليم الأساسي، والعالي، وخدمات الدعم والاستشارات الفنية للسياسات الوطنية الخاصة بالتعليم في الدول الأعضاء. وأشاد الدكتور حجار بالشراكة القوية والمتنامية بين البنك والسعودية في مختلف المجالات، من بينها التعليم، إذ وقع البنك مذكرات تفاهم واتفاقات تعاون مع بعض المؤسسات التعليمية، إضافة إلى النجاح خلال الفترة الماضية في رفع مستوى الشراكات والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بمجال التعليم، كالشراكة مع منظمة الشراكة العالمية للتعليم «GPE»، واليونيسكو، ومنظمة «GIZ» الألمانية، ومنظمة التعليم فوق الجميع، ومنظمة «Save the Children» وغيرها من المنظمات. وعن «سياسة معالجة الهشاشة وبناء المرونة» التي من ضمن أهدافها تلبية احتياجات اللاجئين والمشردين داخلياً، قال الحجار: «البنك قدم برنامجا مبتكرا يهدف لتمكين المنظمات غير الحكومية لتحسين الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي يصعب الوصول إليها من خلال تعليم اللاجئين، وخلق فرص العمل، وبناء القدرة على التكيف، وتنمية سُبل العيش المجتمعية». وأشار إلى أن لدى البنك خطة لزيادة عدد اللاجئين الحاصلين على المنح الدراسية ببرامج التعليم العالي لدعم حصولهم على فرص اقتصادية أفضل والمساهمة في الجهود المبذولة لإعادة بناء بلدانهم بمجرد عودتهم إليها، مبيناً أنه أُطلق أخيرا صندوق «سبيل» بالشراكة مع التحالف العالمي لمكافحة الإيدز والسُل والملاريا، بهدف دعم اللاجئين والمشردين بدول منظمة التعاون الإسلامي والبلدان المضيفة.