أعلنت الهيئة العامة للاستثمار ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أنكتاد" شراكتهما لإقامة القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر في العاصمة الرياض أكتوبر المقبل. وقال المهندس إبراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار: إن انعقاد القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2020 في الرياض، سيجعل منها منصة تجمع صانعي القرار من مختلف الاقتصادات الدولية؛ وذلك للتباحث حول التحديات الرئيسة وكيفية مواجهتها. وأضاف العمر في بيان، أن المملكة فخورة بالتعاون مع الأونكتاد لإقامة هذه القمة في الرياض؛ حيث ستكون الخبرات والتجارب المشتركة إضافة مميزة لنجاح انعقادها. من جانبه، قال جيمس زان، مدير شعبة التجارة والاستثمار بمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد": إنه على الرغم من التراجع العالمي للاستثمار الأجنبي الذي يشهد انخفاضًا حادًّا منذ مطلع العقد الماضي؛ إلا أن المملكة حققت نجاحًا كبيرًا حيث شهدت زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى عامين متتالين. وأكد زان أن هذه الزيادة بالاستثمار الأجنبي، تكشف عن ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي، ونجاح الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها المملكة على مدار العامين الماضيين. وجاءت تلك التصريحات ضمن الحفل الذي نظمته هيئة الاستثمار في دافوس تحت شعار "استثمر في السعودية"، وشهد حضور ما يزيد على 100 من كبار رجال الأعمال وصناع القرار الدوليين، من أكثر من 17 دولة يمثلون ما يقارب 80 جهة. وارتفع عدد الاستثمارات الأجنبية الجديدة في المملكة، وبإجمالي 1131 شركة جديدة، بنسبة 54% خلال عام 2019 ، وكان الربع الأخير من عام 2019 الأكثر نشاطًا خلال العام، حيث ارتفع عدد الشركات الأجنبية الجديدة التي بدأت الاستثمار في المملكة إلى 305 شركات. وتؤكد الأرقام حجم الموثوقية العالية التي يحظى بها الاقتصاد السعودي، ويعكسها حجم الاستثمارات الأجنبية وارتفاع تدفقاتها إلى المملكة وتؤكد الثقة التي يحظى بها الاقتصاد السعودي والفرص الاستثمارية الحيوية التي تخلقها رؤية 2030 . وقادت التراخيص للشركات البريطانية والصينية والأميريكية هذا النمو الاستثماري في المملكة ، كما أسهمت إزالة القيود وإتاحة الملكية الكاملة للمستثمر الأجنبي في قطاعات عدة مثل التعليم والاتصالات وتقنية المعلومات ، في هذا النمو السنوي المتصاعد في التراخيص الأجنبية.